نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 84
لقد ذكر البغوي في معالم التنزيل ج 4 ص 444 والزمخشري في الكشاف ج 4 ص 6 والرازي في التفسير الكبير ج 27 ، والقرطبي في تفسيره ج 16 ص 105 والنسفي بهامش تفسير الخازن ج 4 ص 108 وتفسير الخازن ج 4 ص 109 وابن كثير في تفسيره ج 4 ص 124 وتفسير أبي السعود ج 8 ص 52 بأن هذه الآية بخصوص نزول عيسى بن مريم ، وقال مثل ذلك مجاهد تفسير مجاهد ج 2 ص 583 وإلى هذا أشار السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 20 ، وقال أخرجه ابن حنبل وابن أبي حاتم ، والطبراني وابن مردويه وسعيد بن منصور عن ابن عباس . وقال الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان ص 528 : ( قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل : ( وإنه لعلم الساعة ) هو المهدي يكون في آخر الزمان وبعد خروجه يكون قيام الساعة وإماراتها ) . وتجد مثل ذلك في الصواعق المحرقة لابن حجر ص 162 ونور الأبصار للشبلنجي الشافعي ص 186 ، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج 2 ص 126 باب 159 . وقد ذكر القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع ج 3 ص 76 باب 71 الكثير من الآيات التي فسرها أئمة أهل بيت النبوة بالإمام المهدي وظهوره ، ( راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ص 21 - 25 ) . ومن يمعن النظر يجد أن في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي حملت وعودا إلهية دنيوية ، وربط تحققها بتوافر ظروف موضوعية معينة ، وفق معايير خاصة لا تعرف إلا بالبيان النبوي ، ومن استعراض الحادثات التاريخية واستقراء الشرع الحنيف ، وما وصل إلينا من الآثار المروية عن الأئمة الأطهار من أهل بيت النبوة يتبين لنا أن الكثير من الوعود الإلهية الدنيوية مرتبط تحقيقها بعصر ظهور المهدي ، وقيادة هذا المهدي . فإذا ظهر الإمام المهدي وآلت قيادة الأمة إليه تبدأ عملية ترجمة الوعود الإلهية من النظر إلى التطبيق ومن الكلمة إلى الحركة ، لأن ظهور المهدي سيكون في آخر الزمان ، ومن أشراط قيام الساعة ، ومن المحال عقلا أن تقوم الساعة ولا ينفذ الله وعوده لأنه .
84
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 84