responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 82


الدين كله ولو كره المشركون ) ( سورة التوبة ، الآية : 33 ) .
قال الرازي في التفسير الكبير ج 16 ص 40 : ( واعلم أن ظهور الشئ على غيره قد يكون بالحجة ، وقد يكون بالكثرة والوفور ، وقد يكون بالغلبة والاستيلاء ، ومعلوم أنه تعالى بشر بذلك ولا يجوز أن يبشر إلا بأمر مستقبل غير حاصل ، وظهور هذا الدين بالحجة مقرر معلوم ، فالواجب حمله على الظهور بالغلبة ) .
والمروي عن قتادة كما يقول السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 176 ( ليظهره على الدين كله ) قال : الأديان الستة : ( الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) ( سورة الحج ، الآية : 17 ) فالأديان كلها تدخل في دين الإسلام . . فإن الله قضى بما حكم وأنزل أن يظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، وفي تفسير ابن جزي ص 252 : ( وإظهاره جعله أعلى الأديان وأقواها حتى يعم المشارق والمغارب ) وهذا هو المروي عن أبي هريرة كما نص عليه جملة من المفسرين ، ( تفسير الطبري ج 14 ص 215 ، والتفسير الكبير ج 16 ص 40 ، وتفسير القرطبي ج 8 ص 121 ، والدر المنثور ج 4 ص 176 راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي ص 22 ) .
وفي الدر المنثور : وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، والبيهقي في سننه عن جابر في قوله : ( ليظهره على الدين كله ) قال : لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني صاحب ملة إلا الإسلام ، ( راجع الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 175 ) . وعن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله يقول : ( لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله كلمة الإسلام ، إما بعز عزيز ، أو بذل ذليل . إما يعزهم فيجعلهم من أهله فيعزوا به وإما يذلهم فيدينون له ) . ( راجع مجمع البيان ج 3 ص 35 ) .
لم يتم الإظهار حتى الآن لم يظهر الإسلام على الدين كله لا من حيث كثرة الأتباع ولا من حيث الغلبة . صحيح أن الإسلام ظاهر على الدين كله من حيث الحجة ، لكن الوعد الإلهي يشمل الإظهار مطلقا ، وهذا ما لم يحدث حتى الآن ، وبما أن وعد .

82

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست