responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 56


حضر من آل محمد ، ولم يبق إلا الحسين ، وكان بإمكان جيش الخليفة أن يأسر الحسين لأنه رجل واحد ، ولكن هذا الجيش شن هجوما شاملا على ابن النبي وقتله شر قتلة وقطعه تقطيعا ونهب رحله ، وساق بنات النبي ، وبنات عمومته حفارى أسارى وبعد أن انتهت المعركة بانتصار جيش الخليفة ، صلوا الفرائض ولم ينسوا أبدا بأن يصلوا على محمد وآل محمد ، هم نظريا يصلون على محمد ويقتلون ابنه وأحفاده وأولاد عمومته ! ! وهم يصلون على آل محمد ، ويقتلونهم ! !
يصلون عليهم وبعد الانتهاء من الصلاة يستعدون لقتلهم ثم يقتلونهم ، وبعد الانتهاء من القتل يصلون عليهم وهم يعتقدون أنه لا تناقض بين صلاتهم على النبي وقتلهم لابنه وأحفاده ، ولا تناقض بين صلاتهم على آل النبي وقتلهم لأولئك الآل ! ! . وقد وقع في هذا التناقض حتى الخلفاء الراشدون ، فقد أمر الخليفة الأول بحرق بيت فاطمة بنت الرسول على من فيه وفيه الحسن والحسين ابنا رسول الله ، وقاد السرية التي تولت مهمة الشروع بحرق بيت فاطمة ولي عهد الأول والذي أصبح الخليفة الثاني وجمع الحطب تحت إشرافه ، وأشعلت فيه النيران بأمره ، وسمع بأذنه فاطمة بنت الرسول وهي تنادي بأعلى صوتها : ( يا أبتي يا رسول الله ) ولم يرمش له جفن حتى حقق ما أراد تماما ، بعد ذلك عاد ولي عهد الأول والخليفة الثاني ومعه أركان دولة الخلافة فصلوا على محمد وآل محمد ، مع أنهم قبل قليل قد شرعوا بحرق بيت بنت الرسول عليها وعلى ابنيه الصغيرين وهم أحب الناس إليه وصفوة آل محمد ! ! واعتقد الخليفة وولي عهده وأركان دولته أنه لا تناقض يذكر بين أفعالهم وبين حبهم للنبي وصلاتهم على محمد وعلى آل محمد ! ! !
وقد تقتضي مصلحة الخلفاء أو أوهام فيها مصلحة أن يسبوا ويشتموا ويلعنوا آل محمد ، ويلزموا كل فرد من رعاياهم أن يلعن الآل الكرام أو يلعن عميدهم ، وأن يقطعوا عطاء من يحبهم ، أو يحكموا بالموت على من يواليهم كما فعل الخلفاء الأمويون ، وخلال هذه المحنة الرهيبة كان الخلفاء الأمويون وأتباعهم يصلون على النبي وآل النبي ، وكانوا يعتقدون أنه لا تناقض يذكر بين أفعالهم بآل محمد وصلاتهم على محمد وآله ! ! ! .

56

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست