responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 305


لم يبذله في أي معركة من المعارك الحربية التي خاض غمارها .
نتائج الجهد النبوي 1 - لقد أقيمت الحجة الكاملة على بطون قريش وزعامتها ومن والاها ، وهذا يعني بأنهم إن اقترفوا ما حذر منه الرسول سيقترفونه مع العلم وسبق الإصرار ، وبدون شبهة ، وأن حجة الله عليهم ستكون كاملة .
2 - إن الحقائق ومقومات الحكم على تلك الفترة قد توفرت بالكامل فيمكن لمن يقف عليها كلها أن يعرف بوضوح وبقناعة تامة من هم الذين يتحملون مسؤولية حل عرى الإسلام كلها ، ومن هم الذين وطدوا لأئمة الضلالة .
3 - هذا الجهد العظيم المكثف الذي بذله النبي لم يؤثر إطلاقا على زعامة بطون قريش ، الموتورة ، فلو جاءها الله والملائكة قبيلا ما سمحت لأولي الأمر من أهل بيت النبوة أن يتولوا الخلافة من بعد النبي ، لأن هذا يعني تكوين دول لآل محمد ، ويعني أن يجمع الهاشميون النبوة والملك معا ، والموت نفسه أخف على زعامة بطون قريش وأبنائها وعلى المنافقين من ذلك ! ! وبطون قريش لن تسمح على الإطلاق لأي رجل هاشمي أو من ذرية محمد خاصة بأن يتولى الخلافة من بعد النبي مهما كلف الأمر . ثم إن زعامة البطون لن تتراجع بأنها الأولى بالخلافة ، لأن الهاشميين أخذوا النبوة ، ولأن النبي من قريش .
وبهذه الحالة فإن الجهد المكثف الذي بذله الرسول لم يثمر بتغيير تفكير زعامة بطون قريش ، أو زحزحتها عن مواقفها ، وكانت الزعامة القرشية تتوقع من النبي أن يعدل الترتيبات التي أعلنها ، معتقدة أنها ترتيبات خاصة من الرسول كبشر ، وليست ترتيبات إلهية ، لأن الله أعظم وأعدل من أن يخص الهاشميين بالنبوة والخلافة معا ويحرم بطون قريش من الشرفين معا ! ! ! !
4 - إن زعامة بطون قريش ومن لف لفها ماضون بتنفيذ نواياهم ومصرون على اقتراف أفعالهم التي حذرهم الرسول منها لأنها ضرورية لتحقيق كامل أهدافهم ، ( والمسلمون أعلم بشؤون دنياهم ) من الرسول نفسه ! ! ! !
5 - إن بطون قريش ستمد يدها لكل من يتبنى أهدافها ، ويرى حقها بالخلافة

305

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست