responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 159


وليس من المستبعد أيضا بأن النبي عندما أخبر الأمة بما كان وما هو كائن ، أن يكون قد قال للعباس بأن ذرية العباس ستستولي على الخلافة بالقوة يوما ما ، وأن من جملة ملوكهم أو خلفائهم رجال يلقبون أحدهم بالسفاح والآخر بالمنصور ، والثالث بالمهدي . ومصطلح المهدي مجرد لقب لقب به وعرف به ، وهذا اللقب لا يجعل منه المهدي الذي بشر به الرسول ، فإذا سميت ابنك أو أحد الملوك بالمهدي فهل يصبح بموجب هذه التسمية المهدي الذي بشر به رسول الله ؟ ؟ !
ومن المؤكد أن العباسيين كانت لهم دولة ، وكانت لهذه الدولة أجهزتها السرية المكلفة بدعم النظام والمحافظة عليه بالأساليب الخفية ، كما تفعل الدول اليوم ، ومن الجائز أن تكون الدولة قد استغلت إخبار الرسول للعباس ، بما هو كائن ، فطورت هذا الحديث واختلقت توابعه ! ! مع أن كافة الأحاديث المتعلقة بمهدي العباسيين ساقطة بكل الموازين التي أوجدها علماء الحديث ، ومعارضة لأحاديث المهدي المنتظر الصحيحة والمتواترة عندهم .
وليس من المستبعد أن تكون أحاديث مهدي العباسيين ، ومهدي الأمة المجهول ، أو نفي فكرة المهدي عن الجميع وقصرها على عيسى ابن مريم من اختلاق الأمويين وأوليائهم لنفس الغايات والأهداف التي أشرنا إليها وتفصيل ذلك :
أن الخلفاء الثلاثة الأول كانوا قد منعوا كتابة ورواية الأحاديث النبوية ، وأحرقوا المكتوب منها ، ورفعوا شعار ( حسبنا كتاب الله ) ، ولم يأذنوا برواية إلا ما يتفق مع توجهاتهم وسياساتهم .
وعندما آلت الخلافة إلى علي بن أبي طالب بدأ نشر الحديث بأسلوب المناشدة والاستشهاد بقدامى المحاربين من الصحابة ، وأوشكت الأمور أن تتضح ، وكاد الحبل أن يفلت من بناة دولة الخلافة وأوليائهم ، ولكن في بداية الطريق برز معاوية بن أبي سفيان والي الشام ، وأحد مؤسسي نظام الخلافة ، وأبرز أركان دولة الخلفاء الثلاثة الأول ، وعندما غلب معاوية أمة محمد واستولى بالقوة على منصب الخلافة ، قاد بنفسه حملة كبرى لرواية وكتابة أحاديث الرسول

159

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست