responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 104


وعن علامات الظهور ، وعن عصر ظهوره ، ووفق معايير هذه المدرسة وموازينها ، فقد أجمع أساتذتها وخريجوها بأن تلك الأحاديث صحيحة ، ومتواترة وأنها قد رواها جمع كبير من الصحابة الكرام والعلماء الذين يمتنع عقلا اجتماعهم على الكذب ، وأن هذه الأخبار قد شاعت بين المسلمين وتناقلتها أجيالهم جيلا عن جيل ، واطمأنت لها القلوب فتحولت إلى جزء لا يتجزأ من العقيدة الدينية والإسلامية .
المدرسة الثانية ، وهي مدرسة أهل بيت النبوة : أساتذتها أئمة أهل البيت الأعلام الذين تتلمذوا على يد الرسول شخصيا ، وعاشوا وإياه تحت سقف واحد طوال حياته المباركة ، وأورثهم علمي النبوة والكتاب ، وعهد إليهم بوظيفة بيان ما أنزل الله من بعده كل في عصره ، وقد تخرج على أيديهم علماء أفذاذ نبغوا بعلمي النبوة والكتاب ، وقد أجمع أئمة أهل بيت النبوة وخريجو مدرستهم على أنهم قد سمعوا رسول الله يبشر بالمهدي المنتظر ، ويسميه باسمه محمد بن الحسن وأنه حفيد النبي ، وأنهم سمعوا رسول الله يصفه وصفا دقيقا ، ويؤكد على حتمية ظهوره ، مثلما سمعوه وهو يبين علامات هذا الظهور ، ويصف عهد المهدي وما فيه من عدل ورخاء ، وسيادة على العالم كله ، وظهور لدين الإسلام على كل الأديان ، وأن هذا المهدي هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة ، ومن لا يعتقد بذلك فليس من شيعة أهل البيت ولا من مواليهم الخلص . بمعنى أن هذا الاعتقاد جزء من حقيقة موالاة وتولي أهل بيت النبوة . ثم إنه ما من إمام من الأئمة الأخيار إلا وقد بشر بالمهدي المنتظر ، وروى عن جده رسول الله أحاديث تتعلق بذات المهدي وصفاته ، وعلامات ظهوره ومظاهر العدل ، والعزة ، والرخاء في صحاحهم وكتب حديثهم تتحدث بالتفصيل عن المهدي ، ويعتبرون ظهوره فرجا ، وانتظار هذا الفرج قربى إلى الله ودينا .
إجماع المدرستين واستحالة إجماعهما على كذب لقد رأيت قبل قليل إجماع المدرستين الإسلاميتين الوحيدتين في العالم .

104

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست