responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 46


كتاب بالضبط ، واعترفت له بأننا عندما نصلي على النبي نصلي على آله وصحبه أجمعين ولكن لا نفرد عليا بالسلام كما يقول الشيعة .
قال : فما رأيك في البخاري ؟ أهو من الشيعة ؟ .
قلت : إمام ( جليل من أئمة أهل السنة والجماعة وكتابه أصح الكتب بعد كتاب الله ) . عند ذلك قام وأخرج من مكتبته صحيح البخاري وفتحه وبحث عن الصفحة التي يريدها ، وأعطاني لأقرأ فيه : حدثنا فلان عن فلان عن علي - عليه السلام - . ولم أصدق عيني واستغربت حتى أنني شككت أن يكون ذلك هو صحيح البخاري ، واضطربت وأعدت النظر في الصفحة وفي الغلاف ، ولما أحس صديقي بشكي أخذ مني الكتاب وأخرج لي صفحة أخرى فيها : ( حدثنا علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ) فما كان جوابي بعدها إلا أن قلت : سبحان الله واقتنع مني بهذا الجواب وتركني وخرج ، وبقيت أفكر وأراجع قراءة تلك الصفحات وأتثبت في طبعة الكتاب فوجدتها من طبع ونشر شركة الحلبي وأولاده بمصر .
يا إلهي ، لماذا أكابر وأعاند وقد أعطاني حجة ملموسة من أصح الكتب عندنا ، والبخاري ليس شيعيا قطعا ، وهو من أئمة أهل السنة ومحدثيهم ، أأسلم لهم بهذه الحقيقة وهي قولهم علي ( ع ) ، ولكن أخاف من هذه الحقيقة فلعلها تتبعها حقائق أخرى لا أحب الاعتراف بها ، وقد انهزمت أمام صديقي مرتين فقد تنازلت عن قداسة عبد القادر الجيلاني وسلمت بأن موسى الكاظم أولى منه ، وسلمت أيضا بأن عليا ( ع ) هو أهل لذلك ، ولكني لا أريد هزيمة أخرى ، وأنا الذي كنت منذ أيام قلائل عالما في مصر أفخر بنفسي ويمجدني علماء الأزهر الشريف ، أجد نفسي اليوم مهزوما مغلوبا ومع من ؟ مع الذين كنت ولا أزال أعتقد أنهم على خطأ ، فقد تعودت على أن كلمة ( شيعة ) هي مسبة .
إنه الكبرياء وحب الذات ، إنها الأنانية واللجاج والعصبية ، إلهي ألهمني رشدي ، وأعني على تقبل الحقيقة ولو كانت مرة .
اللهم افتح بصري وبصيرتي واهدني إلى صراطك المستقيم واجعلني من

46

نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست