ولكني أكابر وأجادل محتجا بقوله تعالى : ( ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو ) [1] وإذا قال لي قائل أن الله تعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) [2] أرد عليه بسرعة كما علمني علماء السعودية " الوسيلة هي العمل الصالح " ، والمهم أنني عشت تلك الفترة مضطربا مشوش الفكر ، وقد يتوافد علي في بيتي بعض المريدين فنحيي سهرات منتظمة ونقيم العمارة [3] . وبدأ الجيران يتذمرون من الأصوات المزعجة التي تبعث من حناجرنا بذكر ( آه ) ، ولكنهم لا يجاهرون لي بذلك غير أنهم يشتكون لزوجتي عن طريق نسائهم ، ولما علمت بذلك طلبت من المجموعة أن يقيموا الحلقات في أحد منازلهم ، واعتذرت بأنني سوف أسافر إلى الخارج لمدة ثلاثة أشهر . . . وودعت الأهل والأقارب وقصدت ربي متوكلا عليه . لا أشرك به شيئا .
[1] سورة القصص : آية 88 . [2] سورة المائدة : آية 35 . [3] العمارة : هي الحلقة التي يذكر فيها اسم الصدر في شطحات منتظمة .