أيضا في صحيحه في كتاب الوصية أنه ذكر عند عائشة أن النبي أوصى إلى علي [1] ، أنظر كيف يظهر الله نوره ولو ستره الظالمون . أعود فأقول إذا كان هؤلاء الصحابة غير ثقات في نقل وصايا رسول الله فلا لوم بعد ذلك على التابعين وتابعي التابعين . وإذا كانت عائشة أم المؤمنين لا تطيق ذكر اسم علي ولا تطيب لها نفسا بخير كما ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته [2] والبخاري في صحيحه ( باب مرض النبي ووفاته ) وإذا كانت تسجد لله شكرا عندما سمعت بموته ، فكيف يرجى منها ذكر الوصية لعلي وهي من عرفت لدى الخاص والعام بعدائها وبغضها لعلي وأولاده ولأهل بيت المصطفى . فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
[1] صحيح البخاري ج 3 ص 68 باب مرض النبي ووفاته صحيح مسلم ج ص 14 من كتاب الوصية . [2] طبقات ابن سعد القسم الثاني من الجزء 2 ص 29 .