محاورة مع عالم قلت لأحد علمائنا : إذا كان معاوية قتل الأبرياء وهتك الأعراض وتحكمون بأنه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد . وإذا كان يزيد قتل أبناء الرسول وأباح المدينة لجيشه وتحكمون بأنه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد حتى قال بعضكم : ( قتل الحسين بسيف جده ! ) لتبرير فعل يزيد . فلماذا لا أجتهد أنا في البحث وهو ما يجرني للشك في الصحابة وتعرية البعض منهم وهذا لا يقاس بالنسبة للقتل الذي فعله معاوية وابنه يزيد في العترة الطاهرة ، فإن أصبت فلي أجران وإن أخطأت فلي أجر ( واحد ) ، على أن انتقاصي لبعض الصحابة لا أريد منه السب والشتم واللعن ، وإنما أريد الوصول إلى الحقيقة لمعرفة الفرقة الناجية من بين الفرق الضالة . وهذا واجبي وواجب كل مسلم ، والله سبحانه يعلم السرائر وما تخفي الصدور . أجابني العالم قائلا : - يا بني لقد أغلق باب الاجتهاد من زمان . - فقلت ومن أغلقه ؟ . - قال الأئمة الأربعة .