responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 136


خصائص الإمام علي تشيع وابن قتيبة تشيع وحتى طه حسين من المعاصرين لما ألف كتابه الفتنة الكبرى وذكر حديث الغدير واعترف بكثير من الحقائق الأخرى فهو أيضا تشيع ! ! .
والحقيقة أن كل هؤلاء لم يتشيعوا وعندما يتكلمون عن الشيعة لا يذكرون عنهم إلا ما هو مشين ، وهم يدافعون عن عدالة الصحابة بكل ما أمكنهم ، ولكن الذي يذكر فضائل علي بن أبي طالب ويعترف بما فعله كبار الصحابة من أخطاء نتهمه بأنه تشيع ، ويكفي أن تقول أمام أحدهم عند ذكر النبي : ( صلى الله عليه وآله ) أو ( تقول علي ( ع ) ) ، حتى يقال : إنك شيعي ، وعلى هذا الأساس قلت يوما لأحد علمائنا وأنا أحاوره : ما رأيك في البخاري ؟ قال : هو من أئمة الحديث وكتابه أصح الكتب بعد كتاب الله عندنا وقد أجمع على ذلك علماؤنا .
فقلت له : إنه شيعي ، فضحك مستهزئا وقال : حاشى الإمام البخاري أن يكون شيعيا ! ! قلت : أوليس أنك ذكرت بأن كل من يقول : ( علي ( ع ) ) فهو شيعي ؟ قال : بلى ، فأطلعته ومن حضر معه على صحيح البخاري وفى عدة مواقع عندما يأتي باسم علي يقول : ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) والحسين بن علي ( عليهما السلام ) [1] فبهت وما درى ما يقول .
وأعود إلى رواية ابن قتيبة التي ادعى فيها أن فاطمة غضبت على أبي بكر وعمر ، فإذا شككت فيها فإنه لا يمكنني أن أشك في صحيح البخاري الذي هو عندنا أصح الكتب بعد كتاب الله ، وقد ألزمنا أنفسنا بأنه صحيح وللشيعة أن يحتجوا به علينا ويلزموننا بما ألزمنا به أنفسنا وهذا هو الإنصاف للقوم العاقلين .
فها هو البخاري يخرج من باب مناقب قرابة رسول الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني .
كما أخرج في باب غزوة خيبر ، عن عائشة أن فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى



[1] صحيح البخاري ج 1 ص 127 ، 130 و ج 2 ص 126 ، 205 .

136

نام کتاب : ثم اهتديت نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست