ولعلّ معاوية الذي سمّانا بأهل السنة والجماعة كان يقصد الاجتماع على السنة التي سنها بسب عليّ وأهل البيت ، والتي استمرّت ستين عاماً ، ولم يقدر على إزالتها إلاّ عمر بن عبد العزيز . . . وقد يحدّثنا بعض المؤرخين أنّ الأمويّين تآمروا على قتل عمر بن عبد العزيز وهو منهم ; لأنّه أمات السنة وهي لعن علي بن أبي طالب ! ! يا أهلي ويا عشيرتي لنتجه - على هدى الله تعالى - إلى البحث عن الحقّ ، وننبذ التعصب جانباً ، فنحن ضحايا بني العباس ، وضحايا التاريخ المظلم ، وضحايا الجمود الفكري الذي ضربه علينا الأوائل . . إنّنا لا شك ضحايا الدهاء والمكر الذي اشتهر به معاوية ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة وأضرابهم . ابحثوا في واقع تاريخنا الإسلامي لتبلغوا الحقائق الناصعة ، وسيؤتيكم الله أجركم مرّتين ، فعسى أن يجمع الله بكم شمل هذه الأمة التي نكبت بعد موت نبيها ، وتمزّقت إلى ثلاث وسبعين فرقة ، هلمّوا لتوحيدها تحت راية لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله والاقتداء بأهل البيت النبوي الذين أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باتباعهم فقال : " لا تتقدّموهم فتهلكوا ، ولا تتخلّفوا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم