عثمان مظلوماً وعند ذلك نحكم على الصحابة الذين قتلوه أو شاركوا في قتله بأنّهم قتلة مجرمون ; لأنّهم قتلوا خليفة المسلمين ظلماً وعدواناً ، وتتبعوا جنازته يحصبونها بالحجارة وأهانوه حيّاً وميتاً ، أو أنّ هؤلاء الصحابة استباحوا قتل عثمان لما اقترفه من أفعال تتنافى مع الإسلام ، كما جاء ذلك في كتب التاريخ ، وليس هناك احتمال وسط إلاّ إذا كذّبنا التاريخ وأخذنا بالتمويه " بأنّ المصريين - وهم - كفرة هم الذين قتلوه " . وفي كلا الاحتمالين نفيٌ قاطع لمقولة عدالة الصحابة أجمعين دون استثناء ، فأمّا أن يكون عثمان غير عادل أو يكون قتلته غير عدول ، وكلّهم من الصحابة ، وبذلك تبطل دعوانا ، وتبقى دعوى شيعة أهل البيت القائلين بعدالة البعض منهم دون الآخر .