responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 510


ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال حمل هذه الأحاديث على القسم الثالث وهم المنافقون ; لأنّ النصّ يقول : " فأقول أصحابي " .
كما أنّ هذه الأحاديث هي مصداق وتفسير ما سجّلناه مسبقاً من الآيات الكريمة التي تحدثت عن انقلابهم وارتدادهم وتوعدهم بالعذاب العظيم .
2 - حديث التنافس على الدنيا :
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّي فرط لكم ، وأنا شهيد عليكم ، وإنّي والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإنّي أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ( أو مفاتيح الأرض ) ، وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها " [1] .
صدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد تنافسوا على الدنيا حتّى سُلّت سيوفهم وتحاربوا وكفّر بعضهم بعضاً ، وقد كان بعض هؤلاء الصحابة المشهورين يكنز الذهب والفضّة ، ويحدثنا المؤرخون كالمسعودي في مروج الذهب والطبري وغيرهم : أن ثروة الزبير وحده بلغت خمسين ألف دينار ، وألف فرس ، وألف عبد ، وضياعاً كثيرة في البصرة ، وفي الكوفة ، وفي مصر وغيرها [2] .



[1] مسند أحمد 4 : 149 ، صحيح البخاري 2 : 94 ، باب الجنائز و 4 : 176 ، كتاب بدء الخلق ، باب علامات النبوّة في الاسلام و 5 : 40 ، كتاب المغازي ، باب غزوة الرجيع و 7 : 173 ، كتاب الرقاق باب 53 في الحوض ، صحيح مسلم 7 : 68 ، كتاب الفضائل باب إثبات الحوض ، السنن الكبرى للبيهقي 4 : 14 ، صحيح ابن حبّان 11 : 472 ، المعجم الكبير للطبراني 17 : 278 ، تركة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) للبغدادي : 55 ، ما روي في الحوض للقرطبي : 7 ، الاستذكار 5 : 105 ، التمهيد 21 : 229 ، رياض الصالحين للنووي : 719 ، الطبقات الكبرى 2 : 205 ، سير أعلام النبلاء 6 : 23 ، البداية والنهاية 6 : 210 ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى 1 : 169 ، سبل الهدى والرشاد 12 : 234 .
[2] ففي سير أعلام النبلاء 1 : 65 : " أنّ الزبير ترك من العروض بخمسين ألف ألف درهم ، ومن العين خمسين ألف ألف درهم . . واقتسم مال الزبير على أربعين ألف ألف " . وفي الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 110 : " اقتسم ميراث الزبير على أربعين ألف ألف . . وعن هشام بن عروة عن أبيه قال : كانت قيمة ما ترك الزبير أحداً وخمسين أو اثنين وخمسين ألف ألف " . وفي الطبقات الكبرى 3 : 110 : " عن عروة قال : كان للزبير بمصر خطط ، وبالإسكندرية خطط ، وبالكوفة خطط ، وبالبصرة دور ، وكانت له غلاة تقدم عليه من أعراض المدينة " . وفي صحيح البخاري 4 : 52 ، باب دعاء النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أن الزبير كان له : " أحد عشرة داراً بالمدينة ، ودارين بالبصرة ، وداراً بالكوفة ، وداراً بمصر . وكان للزبير أربع نسوة ورفع الثلث فأصاب كُلّ امرأة ألف ألف ومائتا ألف ، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف " . وقال المسعودي في مروج الذهب 2 : 350 : " خلف ألف فرس ، وألف عبد ، وألف أمة وخططاً " .

510

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست