responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 322


أو ما أنبتت الأرض من غير المأكول ، ولا يصحّ السجود على غير ذلك .
وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفترش التراب ، وقد اتّخذ له خمرة من التراب والقش يسجد عليها ، وعلّم أصحابه رضوان الله عليهم فكانوا يسجدون على الأرض ، وعلى الحصى ، ونهاهم أن يسجد أحدهم على طرف ثوبه ، وهذا من المعلومات بالضرورة عندنا .
وقد اتخذ الإمام زين العابدين ، وسيد الساجدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) تربة من قبر أبيه أبي عبد الله باعتبارها تربة زكية طاهرة سالت عليها دماء سيد الشهداء [1] ، واستمرّ على ذلك شيعته إلى يوم الناس هذا ، فنحن لا نقول بأنّ



[1] المناقب لابن شهر آشوب 3 : 29 ، عنه البحار 46 : 79 ، وكان للإمام الصادق ( عليه السلام ) أيضاً خريطة ديباج صفراء فيها تربة الحسين ( عليه السلام ) يسجد عليها ] مصباح المتهجد للطوسي : 733 ، عنه البحار 101 : 135 [ ، ثمّ لا يخفى أنّ الاهتمّام بتربة الحسين ( عليه السلام ) كان منذ زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقد اخرج ابن سعد عن عليّ ( عليه السلام ) أنّ جبرئيل جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأخبره بمقتل الحسين وأعطاه قبضة من تربته فشمّها ( انظر تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : 225 ، والصواعق المحرقة 2 : 566 ، مجمع الزوائد 9 : 187 وقال : رجاله ثقات ) ، وفي مسند أحمد 6 : 294 : " إنّ ابنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها . قال : فأخرج تربة حمراء " ، وهو في المستدرك 4 : 398 ، مجمع الزوائد 9 : 187 وقال : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح " . وفي مسند أحمد أيضاً 3 : 242 : " إنّ أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، فضرب بيده ، فجاء بطينة حمراء ، فأخذتها أمّ سلمة فصرتها في خمارها . قال : قال ثابت : بلغنا أنّها كربلاء " ، وهو في مجمع الزوائد 9 : 187 وقال : " رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف " . وفي صحيح بن حبان 15 : 142 وصحيحه محققه الشيخ الأرنؤوط : " إنّ أمتك ستقتله ، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه . قال : نعم . فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه ، فأراه إيّاها ، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر " ، وهو في المجمع الكبير 3 : 106 ، مسند أبي يعلى 1 : 298 ، مسند البزار 3 : 101 . إلى غير ذلك من الأحاديث التي تكشف عن اهتمام اللّه سبحانه وتعالى بهذه التربة المقدّسة التي سيفاض عليها دم صفي من أصفياء اللّه ، وهو الحسين بن علي ( عليه السلام ) .

322

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست