responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 302


وابتسم قائلا : عفواً إنّ المذهب الجعفري هو محض الإسلام ، ألم تعرف بأنّ الإمام أبا حنيفة تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق ؟ وفي ذلك يقول أبو حنيفة : " لولا السنتان لهلك النعمان " [1]



[1] جاء في مختصر التحفة الاثني عشرية للدهلوي تلخيص الآلوسي : " وهذا أبو حنيفة . . . كان يفتخر ويقول بأفصح لسان : " لولا السنتان لهلك النعمان " يريد السنتين اللتين صحب فيهما لأخذ العلم الإمام جعفر الصادق ، وقال غير واحد انّه أخذ العلم والطريقة من هذا ومن أبيه الإمام محمّد الباقر . . . " مختصر التحفة : 8 ، والتحفة الاثني عشرية للدهلوي : 142 . واعترف الدهلوي بأنّ علماء أهل السنة ورؤساءهم كالزهري وأبي حنيفة ومالك تتلمذوا على أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . التحفة الاثني عشرية للدهلوي : 93 ، 467 ، ومختصرها للآلوسي : 34 ، 193 . وقال الإمام محمّد أبو زهرة في كتابه ( الإمام الصادق : 53 ) : " ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم في أمر ، كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق وعلمه ; فأئمة السنة الذين عاصروه تلقوا عنه وأخذوا ; أخذ عنه مالك ( رضي الله عنه ) ، وأخذ عنه طبقة مالك كسفيان بن عيينة وسفيان الثوري ، وغيرهم كثير ، وأخذ عنه أبو حنيفة مع تقاربهما في السن ، واعتبره أعلم أهل الناس ; لأنّه أعلم الناس باختلاف الناس ، وقد تلقى عليه رواية الحديث طائفة كبيرة من التابعين ، منهم : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وأيوب السختياني ، وأبان بن تغلب ، وأبو عمرو بن العلاء ، وغيرهم من أئمة التابعين في الفقه والحديث " . وقال العلامة عبد الحليم الجنيدي في كتابه ( الإمام جعفر الصادق : 162 ) : " انقطع أبو حنيفة إلى مجالس الإمام ] يعني الصادق [ طوال عامين قضاهما بالمدينة ، وفيهما يقول : ( لولا العامان لهلك النعمان ) . وكان لا يخاطب صاحب المجلس إلاّ بقوله : جعلت فداك يا بن بنت رسول الله " . وقال في ص 163 : " ولئن كان مجداً لمالك أن يكون أكبر أشياخ الشافعي ، أو أن يكون الشافعي أكبر أساتذة ابن حنبل ، أو مجداً للتلميذين أن يتلمذا لشيخيهما هذين ; إنّ التلمذة للإمام الصادق قد سربلت بالمجد فقه المذاهب الأربعة لأهل السنة . أما الإمام الصادق فمجده لا يقبل الزيادة ولا النقصان ، فالإمام مبلغ للناس كافة علم جدّه عليه الصلاة والسّلام . . . " .

302

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست