responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 209


بسم الله الرحمن الرحيم ديباجة الحمد لله ربِّ العالمين ، خلق الإنسان من سلالة من طين ، فجعله في أحسن تقويم ، وفضّله على سائر المخلوقين ، وأسجد له ملائكته المقرّبين ، وكرّمه بالعقل الذي يبدّل شكّه باليقين ، وجعل له عينين ، ولساناً وشفتين ، وهداه النجدين ، وأرسل له رسلا مبشّرين ومنذرين لينبّهوه ويمنعوه من ضلالات إبليس اللعين ، وعهد إليه أن لا يعبد الشيطان لأنّه له عدوّ مبين ، وأن يعبد الله وحده ويتّبع صراطه المستقيم ، على بصيرة وإيمان وعلم يقين ، وأن لا يقلّد في عقيدته الأصحاب والأقربين والآباء الأولين ، الذين اتّبعوا من قبلهم بلا أدلّة واضحة ولا براهين ، ومن أحسن قولا ممّن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال : إننّي من المسلمين .
وصلوات ربّي وسلامه وتحياته وبركاته على المبعوث رحمة للعالمين ، ناصر المظلومين والمستضعفين ، ومنقذ البشرية من ضلالة الجاهلين ، إلى هداية المؤمنين الصالحين ، سيّدنا ومولانا محمّد بن عبد الله نبيّ المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين الذين اصطفاهم الله على سائر المخلوقين ، ليكونوا قدوة المؤمنين ، ومنار العارفين ، وعلامة الصّادقين المخلصين ، وأوجب مودتهم في القرآن الكريم ، بعد أن أذهب عنهم الرّجس ، وجعلهم من المعصومين ، ووعد من ركب سفينتهم بالنجاة ومن تخلّف عنهم كان من الهالكين ، وعلى أصحابه الكرام الميامين ، الذين نصروه وعزروه ووقرّوه وباعوا أنفسهم لنصرة الدين ، وعرفوا الحقّ فبايعوه بيقين ، وثبتوا بعده على المنهاج القويم ، ولم يغيّروا ولم يبدّلوا وكانوا من الشاكرين ، فجزاهم الله

209

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست