نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 22
* فمرة يناقضون ما سلموا به من انتهاء جمع القرآن في مصحف على أتم صورة ، وعلى شرط التواتر . . ! * ومرة يناقضون ما سلموا به من إعجاز القرآن ، وأن الحديث النبوي ليس معجزا ، بل ولا الحديث القدسي معجز ! * ومرة يناقضون ما احتجوا به لسلامة القرآن من أدنى تغيير أو تحريف ، من قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فكيف يخشون اختلاط الحديث بالقرآن ؟ ! وقد نزلت هذه الآية قبل هذا العهد تقول لهم : اكتبوا أحاديث نبيكم ، واكتبوا العلم ولا تخشوا اختلاط ذلك بالقرآن ، لأنا ( نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) . ومهما كان فلا تنجو هذه الحجة من أن تمس سلامة القرآن الكريم ، وهذا ما لا يريده أصحابها بحال ، ولكن أوقعهم به من حيث لا يشعرون دفاعهم عن هذه السيرة وما رأوه من لزوم تبريرها ، والحق أنه ليس شئ من ذلك بلازم ، فما كل رأي يتخذه صحابي يلزمنا تبريره والدفاع عنه ، ولا كل قرار يتخذه الخليفة كذلك ! خلاصة ونتائج : من هذه القراءة السريعة لتاريخ السنة في ربع قرن تحصل أن السنة في هذا العهد كانت تواجه معركة حقيقة متصلة الحلقات : * فالرجوع إليها في الفتيا قد صدر فيه المنع مبكرا . * والتحدث بها ونشرها لمن لم يسمعها صدر فيه أكثر من قرار بالمنع .
22
نام کتاب : تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي ( ص ) نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 22