نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 85
ولفظ طبقات ابن سعد : فسهم الله الذي جعله لنا وصافيتنا بيدك . وفي لفظ ابن أبي الحديد وتاريخ الإسلام للذهبي : قال : ما فعلت يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقالت : بلى إنك عمدت إلى فدك وكانت صافية لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخذتها ، وعمدت إلى ما أنزل الله من السماء فرفعته عنا [1] . لقد طالبت الزهراء ( ع ) بحقوقها كاملة فلم تحصل منها على شئ ولا أدري لماذا منعت وردت ! إما لأنها كذبت في دعواها وحاشا لمن وعى كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآمن بالوحي حقا أن يدعي عليها مثل هذه الفرية وقد علمت حرص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث عن فاطمة ( ع ) حتى لا تذهب المذاهب بالقوم وكيف يمكن أن تكذب وهي المطهرة بنص القرآن والمعصومة والصادقة في سيرتها كما جاء في الروايات وهي التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ؟ إنها الزهراء ( ع ) ميزان الحق الذي به يعرف الباطل وأي خطأ وخطل يرتكب من يحاول أن يشكك في حقها الذي طالبت به ؟ لأن ذلك يعني الشك في قول الله تعالى وقول رسوله . وليس هناك مجال لمدح يدعي أنها كانت جاهلة بحقوقها وأنها ربما لم تسمع بأنها لن ترث أباها وأن ملكها يمكن أن يتصرف فيه الخليفة كيف يشاء . إذ أن من المستحيل أن يغفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن بيان ذلك لابنته الزهراء ( ع ) ، وهي المعنية بالأمر في الدرجة الأولى دون سائر المسلمين . . وزوجها هو علي بن أبي طالب الذي قال عنه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " أنا مدينة العلم وعلي بابها " [2] ، وقد أكد علي ( ع ) دعوى فاطمة ( ع ) حينما قال أبو بكر : قال
[1] - فتوح البلدان 1 / 35 وطبقات ابن سعد 2 / 314 - 315 وشرح النهج 4 / 81 وتاريخ الإسلام للذهبي 1 / 346 . [2] - أسد الغابة ج 4 ص 22 ، مستدرك الحاكم وشواهد التنزيل وتاريخ ابن عساكر وغيرها من المصادر .
85
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 85