نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 31
هذا الشأن : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ، ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) [1] . تتحدث الآية الكريمة عن عدة أمور : 1 - عن الرسل والرسالات عموما : إن كلمة رسول ورسل عندما تأتي في سياق الآيات المباركة غالبا ما يدور حديثها حول أمر يرتبط بالرسالة ، والاقتتال الذي يحدث بعد الرسل بين قومهم إنما هو انقلاب على الرسالة ، وظلال كلمة الرسول في مثل هذه الآية توحي بأن ظاهر الاختلاف ليس حول شخص الرسول إنما في رسالته يقول تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) [2] وبما أن رسولنا الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) يدخل ضمن دائرة الرسل فإن الآية التي يدور الحديث حولها تشمل سيدنا محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . خاصة وأن الآية السابقة تؤكد على صفة الرسالية وأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرسل كما كان غيره مرسلين ( وإنك لمن المرسلين ) [3] ويقول تعالى حاكيا عن لسان حبيبه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( قل ما كنت بدعا من الرسل [4] وبتقريب أكثر فإن السنن التي كانت في السابقين لن تتوقف عند أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
[1] - سورة البقرة : آية / 253 . [2] - سورة آل عمران : آية / 144 . [3] - سورة البقرة : آية / 252 . [4] سورة الأحقاف : آية / 9 .
31
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 31