نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 237
هذا هو زواج المتعة كما شرعه الدين وهو رحمة الله تعالى للإنسان الذي خلق ضعيفا ، وقد قال تعالى في سورة النساء بعد بيان أنواع الزواج المختلفة بما فيها الزواج المؤقت ( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ) [1] ولكن أبت الأمة كعادتها إلا أن تضيق على نفسها كما فعلت أمة بني إسرائيل . ونتوج بحثنا بروايات عن أهل البيت ( ع ) : - * عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر الباقر ( ع ) عن المتعة فقال : " نزلت في القرآن ( فما استمتعتم به منهن . . . الآية ) " . * عن الإمام الصادق ( ع ) : قال " المتعة نزل بها القرآن وجرت بها السنة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " . * عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : سألت أبا عبد الله هل نسخ آية المتعة شئ ؟ قال : لا ، ولولا ما نهى عنها عمر ما زنى إلا شقي " . ونذكر هنا بعض الملاحظات للذي يدعي بأن آية المتعة منسوخة بقوله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) ( سورة المؤمنون : آية / 5 - 7 ) . أولا : إن هذه الآية جاءت في سورة المؤمنون وهي مكية وآية المتعة جاءت في سورة النساء وهي مدنية فكيف يكون المتقدم نزولا ناسخا للمتأخر ! . أما ما ذكروه بأن الآية حددت نوعين من النكاح فقط : الزواج وملك اليمين . . فالمتعة أيضا زواج كما بينا والأمر واضح ، وبالنسبة للروايات التي تحرم المتعة فهي غير صحيحة لتعارضها مع الأحاديث القائلة بحليتها كما أن أخبار التحريم أخبار آحاد ، والنسخ لا يثبت بأخبار الآحاد ، ثم إن هنالك تناقضا واضحا في روايات التحريم فبعضها يقول بأن التحريم صدر يوم خيبر وأخرى في يوم الفتح وثالثة في تبوك ورابعة في عمرة القضاء وخامسة في حجة الوداع . . . الخ .