responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 22


ثم شرحت لهم مقصود الخطبة .
قال بعض الحاضرين : والله إنه كلام بليغ سلس ومحكم . ثم اتفقت كلمتهم حول هذا الشاب المسكين أنه مخطئ في اعتقاده ويجب عليه مراجعة حساباته حتى لا يذهب إلى نار جهنم .
ثم دار النقاش حول الرسالة والرسول محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والذي يدعون أنهم أولى الناس به وقد ثبت لي أنهم أبعد ما يكون عن نبي الرحمة ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعن معرفته فكيف يكونون أولى الناس به ؟ وبالحوار انقطعت حجته وأصبح محل تهكم الآخرين ، وقبل أن نختم الحوار سألني محاولا استفزازي : شيخنا ما رأيكم في الصحابة الذين نعتبرهم نحن من أولياء الله الصالحين ؟ فقلت له : يا شيخ . . .
أول الدين معرفته ، وأنت لم تعرف الله فكيف تعرف أولياءه ؟ ! وتواعدنا لمواصلة الحوار يوما آخر ، وفي ذلك اليوم جاء بوجه آخر ويبدو أنه أخذ جرعة قوية من مشايخه - وابتدأ هذه المرة بالشتم والسب أمام جمع من الحاضرين ، وطالبهم بعدم الجلوس معي ، ولا أبالغ إذا قلت أنه ظل ما يقارب الساعتين يسب ويشتم ويصرخ ويلوح بيده مهددا ومتوعدا بقتلي جهادا في سبيل الله ، ولا أدري من أين تعلم الجهاد وهو عمليا محرم عندهم خصوصا ضد الطواغيت ، ولعله لم يكن ملتفتا إلى أن دم الحسين ( ع ) ما زال يغلي في عروق الشيعة . . . مع ذلك - ويعلم الله - فإنني لم أرد عليه لأنني على بصيرة من ديني وتعلمت من سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف أنه صبر على أذى كفار قريش ، وكيف أمروا صبيانهم بملاحقته وإيذائه وطلبوا من الناس ألا يستمعوا إليه وهكذا التاريخ يعيد نفسه .
لأجل ذلك عزيزي القارئ أقدم كتابي هذا إنه الحق يصرخ لنصرته ، لقد رأيت في عيون الذين حضروا حواري هذا التلهف لمعرفة الحقيقة ، وما زلت أراها في عيون كل الأحرار الذين يدفعون ثمن التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق .
وعندما يشعر الإنسان قبل ذلك بلذة الانتصار على النفس الأمارة بالسوء ويبصر نور الحق شعلة براقة أمام ناظريه . . . يتمنى أن يشاركه الآخرون هذا النور فيبين

22

نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست