نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 198
تفاصيل مأساوية وقتل معه كبير الشيعة هناك هاني بن عروة وأرسل ابن زياد برأسيهما إلى يزيد . توجه الحسين إلى العراق بعد استلامه رسالة من مسلم قبل قتله تفيد بعدد من بايع وانتظارهم له ، وقد حاول البعض أن يثني الحسين ( ع ) عن الخروج إلا أنه كان يقول : " والله لو أنني كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود على السبت " وكما يقول ابن كثير يقول " لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي يعني مكة " لقد كان يعلم أن القوم غير تاركيه حتى يبايع ولكنه كان مستعدا للتضحية فداء لهذا الدين ولا يبايع مثل يزيد ، يقول الإمام الحسين ( ع ) : " الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله ، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، ما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخير لي مصرع أنا لاقية ، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقربها عينه وينجز بها وعده . من كان باذلا فينا مهجته ، وموطنا نفسه على لقاء ربه فليرحل معنا ، فإني راحل مصبحا إن شاء الله " . وانطلق غير مبال بأولئك الذين جبنوا عن مجابهة الباطل وسكتوا عن نصرة الحق ، انطلق ولسان حاله يقول : إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني ، وفي الطريق لقي الفرزدق فاستخبره الخبر فقال : إن القوم قلوبهم معك وسيوفهم عليك . أرسلت الجيوش لتقطع عليه الطريق وطلبوا منه إما البيعة أو القتل فرفض الإمام ( ع ) البيعة وقدم لهم خيارات أخرى رفضوها ثم خطب الحسين في ذلك الجيش " أيها الناس إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من رأى منكم سلطانا
198
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 198