نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 193
كثيرا ما كنت أسمع في مجتمعي السوداني أن فلانا ( مظلوم ظلم الحسن والحسين ) ولكن من ظلمهم وكيف ؟ وما هو أساس ذلك الظلم ؟ وهل الحسن والحسين من الشخصيات الهامشية في الإسلام حتى لا نقف عندما جرى لهم من هذه الأمة التي لم تحفظ النبي فيهم ؟ ! . غاية ما تعلمناه في مدارسنا أنه كانت هنالك مذبحة في منطقة كربلاء بطلها الحسين بن علي بدون ذكر لأسباب أو نتائج ، ويبدو أن أهل السنة والجماعة لديهم قناعة بفتوى شريح القاضي " الحسين خرج عن حده فليقتل بسيف جده " أو أنهم يدفنون رؤوسهم في الرمال حياء مما فعله سلفهم ( الصالح ) في أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . استوقفتني قضية الحسين ( ع ) كثيرا كما استوقفتني قضية أمه الزهراء وأنا أبحث عن جهة الحق ، قرأت وسمعت عن قصة الحسين ( ع ) وعشت معه تارة أبكي وأخرى ألعن فيها من ظلمه وتارة أتأمل في واقع أمة كهذه ، لم أسمع بمثل هذه البشاعة من قبل ، أو سمعت ولكن كالعادة مخدرا بمقولة أن ما جرى في صدر الإسلام مرورا بالأمويين والعباسيين لا يجب علينا أن نبحث فيه ، ولا أن نتساءل ما هو جذر المشكلة ، لأن ذلك سيقودنا إلى نتائج ربما تخدش في أولئك المقدسين مما يجعل غضب الرحمن يصب علينا صبا . وقضية الحسين ( ع ) ستضعنا أمام أسئلة كثيرة وعلامات استفهام الإجابة عليها ستفضي بنا إلى أن الحسين كقضية لم يقتل في كربلاء ، بل إن أصل القضية يرجع إلى ما بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنالك كانت البداية ، والنهاية كانت بجسد الحسين ( ع ) ليظهر يزيد بن معاوية أحقادا بدرية كما جاء في التاريخ فحينما جاؤوه برأس الحسين ( ع ) قال : ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل
193
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 193