نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 191
ولا أدري كيف يدعون نصرة الحق وهم يكذبون بل يبالغون فيه إلى حد يؤسف له ، صرخت في وجهه بلا وعي مني : ألا يمكنك أن تنصر الحق الذي تدعيه بدون أن تكذب وتفتري على القوم . فارتبك متلعثما : كيف تقول لي مثل هذا الكلام ؟ ! قلت : أنت الذي أجبرتني على ذلك أنا قرأت للشيعة وجلست معهم وأعرف جيدا ما يقولون وما ذكرته لي بعيد عنهم كل البعد فهم يوقرون الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكثر مني ومنك ويحترمون المقدسات الدينية ويؤمنون بالله ويدعونه ليل نهار ، ثم إن كلامك هذا متناقض فهم إذا كانوا يؤمنون بجبرائيل كونه يحمل وحي الرسالة للرسول فكيف يعبدون الحجر ، ثم إن مثل هذه التهم صارت قديمة لا يصدقها أحد والناس أكبر وعيا من أن تنطلي عليهم هذه الأكاذيب . قال : يبدوا أنك منهم ! قلت : لست شيعيا ولو كنت فلا شئ يمنعني من التصريح بذلك لكنني الآن فقط عرفتكم ، أنتم لا تستطيعون الدفاع عن باطلكم إلا عن طريق الكذب ، ومما يحزنني أنني كنت أعتقد بأن أنصار السنة " الوهابية " هم أكثر الناس ورعا وتقوى ، لكن الآن تجليتم لي بحقيقتكم . أدرت له ظهري كيما أرجع إلى الإخوة فقال لي : على كل حال يجب ألا تتأثر بكلام هؤلاء فإن في حديثهم سحرا يؤثر ، ضحكت وقلت له : هذا ما قالته قريش للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما جاء بالقرآن ، ورجعت إليه مرة أخرى قائلا له : - دعنا من كل ذلك فأنا أسألك حول قضية الحسين بن علي كمسألة واضحة ماذا تقولون فيها ؟ سكت وكأنه يبحث عن إجابة ثم قال : لماذا تبحثون عن هذه الأشياء ؟ ! قلت : أجب على سؤالي ودع عنك السبب . قال : معاوية صحابي جليل ، ويزيد كان أميرا على المسلمين والحسين خرج على ولي أمر زمانه ، ولو كان يزيد قد أخطأ فربما يكون قد تاب فلا داعي لأن نتحدث حوله ونشهر به . قلت مختتما هذا الحوار الذي لن يثمر عن شئ : أنت بهذا تلغي الآيات القرآنية التي شهرت بقابيل ونمرود وفرعون والسامري . . . وغيرهم من الطغاة أعداء الرسالات ،
191
نام کتاب : بنور فاطمة اهتديت نویسنده : عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 191