وبراه داء الوجد حتى شف مثل غشاء زهره ودهته أوصاب الحياة ، وشقت العذال قبره لكنه ألف العواصف والسماء المكفهره وترصد الأنواء معتدا ومشتدا كصخره ومضى يؤم المجد منتفضا وملتهبا كثوره ويبدد الظلماء نجما بث في الأفلاك سحره يمضي . . ولا يهتم أن الشيب سيف فل عمره أرزاؤه أخنت عليه ، فأنقضت كالوزر ظهره وأسفت الدنيا فلم يفقد لما أبدته صبره عبست ، فلم يعبأ ، وجرد لليالي الدهم صدره كرت ، فأقبل بالمهند ، يمنة يفري ويسره واعتز ، لم يعط الدنية ، فانثنت لتغر غيره ! !زهراء . . شدي للفتى المحفوف بالبأساء أزره عشر وعشر ، فوقها عشرون ، في يسر وعسره فحفظت عهدا قد عهدت على المسرة والمضره ونذرت قلبي للهوى وإليك قد سلمت أمره وتشيعت لك مهجتي من قطبها حتى المجره راقت رقائقها ، فرقت ، وارتقت طوبى وسدره وتضاءلت حتى غدت في لجة الفانين قطره فتفتتت ذرا ، وبادت ذرة من بعد ذره