نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 92
خشعت الأصوات ، فلا تسمع ولا همسا ، العيون معلقة بالنبي وبعلي والجميع يتساءلون ، لماذا جمع رسول الله الناس ؟ ! وأي أمر خطير يريد أن يعلنه ؟ حمد رسول الله ، الله وأثنى عليه ثم قال : ( كأني قد دعيت فأجبت . . . أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ! ! . . . ) . لقد تأكد المسلمون السامعون من أن الرسول سيموت لا محالة فتابعوا بشغف واهتمام كل كلمة كانت تخرج من فم الرسول . ثم تابع الرسول خطبته قائلا : ( وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به ، وعترتي أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) . وفجأة سأل رسول الله الجموع المسلمة المحتشدة أمامه قائلا : ( أيها الناس من وليكم ؟ ) فردت الجموع بصوت واحد : ( الله ورسوله ) وهنا أخذ الرسول بيد علي فأقامه ثم قال : ( من كان الله ورسوله وليه فهذا علي وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) . ومرة أخرى سأل الرسول المسلمين : ( ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ فقال المسلمون : بلى ! وسألهم الرسول ثانية : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ فقال المسلمون بلى ، فرفع الرسول يد علي بن أبي طالب وقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) . ثم قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : أيها الناس إني وليكم ، قال الناس نعم ، فرفع الرسول يد علي بن أبي طالب وقال : ( هذا وليي ويؤدي عني ، وأنا موال من والاه ، ومعاد من عاداه ) . ثم أكد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحقيقة التي اتفق عليها الجميع فقال : ( إن الله .
92
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 92