responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 432


العقل ، وإن قالوا أن بيان الرسول لهذه الآية كان وحيا من الله فقد أدانوا أنفسهم ، لأنهم فجعوا الرسول ببعض نفسه ، وبولده ، وبالنساء اللواتي عناهم الله وهي فاطمة ، أما فاطمة فقد ماتت كمدا ، وأما علي فقد أخروه ثم خرجوا عليه وحاربوه وقتلوه ، وأما الحسن فقد سموه ، وأما الحسين فقد ذبحوه وأبناءه وأحفاده وأبناء عمومته كما تذبح الأضاحي ، وبأعصاب باردة كما يفعل القتلة المحترفون ! ! ! غضب الله عليكم ، وسود الله وجوهكم في الدنيا والآخرة ، إن الإنسان لا يكاد يصدق أنكم بشر ، فكيف يصدق بأنكم مسلمون ! ! ! والأنكى من ذلك هو ادعاء الأولين بأنهم أولى بالنبي وبسلطانه لأن النبي من قبيلة قريش ، وهم من قريش ! ! ! ألا بعد للظالمين كما بعت ثمود ! ! ! والأشد نكاية هو إشاعتهم بأن الذين فعلوا ذلك من المبشرين في الجنة ، بل ومن أهل الجنة ! ! وأنهم مأجورون على ذلك أجرا واحدا لأنهم مجتهدون ! ! ! فويل لهم مما كسبت أيديهم ، وويل لهم مما يفترون ! ! !
بيان الرسول لآية الإطعام قال تعالى : ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ( 5 ) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ( 6 ) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ( 7 ) إلى قوله تعالى : ( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) ( 1 ) .
لما نزلت هذه الآيات المباركات قام الرسول الأعظم ومن خلال سنته الطاهرة ببيانها كما بين غيرها من آيات القرآن فأكد أن الذين قصدهم الله في هذه الآيات هم : علي وفاطمة والحسن والحسين وقد أجمع أهل بيت النبوة على صدور هذا البيان من رسول الله ، وبالرغم من الستار الحديدي الذي كان مفروضا حول أهل بيت النبوة ، وبالرغم من أن دولة عظمي بكل إمكانياتها كانت تقف ضدهم إلا أن هذا البيان قد تسرب إلى العامة وذكره الكثير من


( 1 ) سورة الدهر آية 5 و 22 .

432

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست