نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 421
ومن معه كانوا مجتهدين والمجتهد مأجور سواء أخطأ أم أصاب ! ! واختلفوا حديثا على رسول الله مفاده " أن أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم " وبما أن معاوية من الصحابة فإن كافة أفاعيله هي من قبيل الاجتهاد ، وأن الذين أطاعوه وانتهكوا كل محرم في سبيل طاعته وتنفيذ أوامره كانوا من المهتدين ! ! ! والخلاصة حسب رأيهم فإنه لا فرق إطلاقا بين علي ومعاوية على حد تعبير وفتوى ابن تيمية ! ! ! ولا فرق بين من يتبع إمام الهدى أو من يتبع إمام الضلالة ! ! وهكذا جعل الآخر كالأول ، وولي الله كعدوه ! ! ومن نصر الله ورسوله في كل المواقع تماما كمن حارب الله ورسوله في كل المواقع ! ! وساروا بين من يقترف المحرمات وبين من يعمل الصالحات ! ! وعمموا هذه الأفكار المنحرفة حتى صارت قناعات مطلقة لدى العامة ! ! ! وهكذا خلطوا الحق بالباطل ، والحابل بالنابل ، والدين بالتاريخ وسوقوا الجميع معا ، فإما أن تقبل هذه الصفقة فتكون مسلما ، أو تترك الباطل وتأخذ الحق وحده فتكون كافرا ! ! لأنهم أعطوا أنفسهم صلاحية إصدار صكوك الأجر والغفران ! !
421
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 421