responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 416


بعض الصحابة يروون عنه مثل أنس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن الزبير ومعاوية ونظرائهم من الصحابة والتابعين ، وفتح المجال أمام أهل الكتاب في ما بعد خاصة في عهد معاوية الذي اتخذ بطانة منهم ، أمثال كاتبه سرجون ، وطبيبه أثال ، وشاعره الأخطل ، ومن خلال هذه المنافذ الواسعة دخلت الثقافتين اليهودية والنصرانية ، ودخلت معهما خرافاتهما وأساطيرهما ، وقناعاتهما العامة ، ووجدت طريقها إلى كتب الحديث والتفسير ، وساهمت بخلط الأوراق " [1] .
تزييف التاريخ آل محمد الذين التفوا حول النبي قبل الهجرة وحموه وحموا دعوته خلال تلك الفترة هم الذين وضعوا أساس التاريخ الإسلامي كله ، وتحملوا وحدهم أعباء المواجهة مع بطون قريش فحوصروا وحدهم من دون الناس جميعا ، وقوطعوا وحدهم من دون الناس أيضا ، وكان دور غيرهم من المسلمين مقتصرا على إعلان إسلامه فقط أو إخفاء هذا الإسلام ، أو الفرار بدينه حتى لا يفتنه المشركون ، أما المواجهة وحماية الداعية والدعوة فقد كانت مقتصرة على الهاشميين والمطلبيين ، تلك حقيقة مطلقة لا يماري بصحتها إلا جاهل ، أو ناصبي خبيث ، والحقيقة المطلقة الثانية أن أبا طلب هو الذي تولى قيادة عمليتي حماية الداعية والدعوة وهو الذي تصدى لزعامة البطون طوال الفترة التي سبقت الهجرة والتي امتدت حتى موت أبي طالب ، ولما مات أبو طالب سمى الرسول العام الذي مات فيه بعام الحزن ، وأخذ يعد العدة الهجرة إلى قوم يتولون حمايته وحماية دعوته ، والخلاصة أنه لولا الهاشميين والمطلبيين لما قامت الإسلام قائمة ولقتل النبي أو أجهضت الدعوة قبل الهجرة .



[1] معالم المدرستين للعسكري ج 2 ص 48 وما فوق .

416

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست