نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 365
مقاومة قرار إباحة كتابة وتدوين سنة الرسول يبدو أن قرار الخليفة عمر بن عبد العزيز بإباحة كتابة وتدوين سنة الرسول ، لم يشق طريقه إلى أسماع المسلمين فجأة ، وإلا لأحدث هزة هائلة في المجتمع الإسلامي لقد بدأ القرار بأمر موجه من خليفة إلى والي إحدى أقاليمه ، فشق القرار طريقه إلى أسماع المسلمين بالتراضي ، وعلى فترت ، وهذا ما سهل عليهم ابتلاع " الصدمة " الناتجة عن هذا القرار ، فضلا عن ذلك فإن عمر بن عبد العزيز كان من أنبل وأشرف خلفاء بني أمية ، لذلك وجد طريقه إلى قلوب الناس ، وهنالك قول لا أدري إن كان شائعة أم حقيقة مفاده أن بين عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز قرابة رحم ! ! ! هذه الحقيقة أو الشائعة رفعت أسهم عمر بن عبد العزيز إلى السماء ! ! وتصورت الجموع التي أضناها هوى الخليفة أن هذه القرابة هي سر عظمة عمر بن عبد العزيز ! ! ! هي أسباب حالت بين المسلمين وبين الثورة على عمر بن عبد العزيز لأنه قد تجرأ وانتهك سنة من سنن الخلفاء الراشدين المتمثلة " بمنع كتابة ورواية سنة الرسول " لقد تساءل المسلمون بالفعل كيف يأمر عمر بن عبد العزيز بشئ نهى عنه أبو بكر وعمر وعثمان ! ! ! ولولا الأسباب التي ذكرناها آنفا لكان للمسلمين مع عمر بن عبد العزيز شأن آخر ! ! ولولا الخوف من بطش الدولة وسطوتها لما انصاع المسلمون لقرار عمر بن عبد العزيز المخالف لسنة الخلفاء الراشدين ! ! لقد استجابوا للأمر الجديد ، مكرهين كارهين ! ! ! لأن قلوبهم قد أشربت بسنة الخلفاء الراشدين ! ! ! . فقد حدث معمر بن الزهري أنه قال " كنا نكره كتابة العلم ، حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء " [1] قال أبو المليح : كان هشام بن عبد الملك
[1] أضواء على السنة المحمدية ص 262 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ف 2 ص 135 وتقييد العلم للخطيب البغدادي ص 207 .
365
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 365