نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 355
الاستسقاء ، وكان الرسول يقيم ليالي رمضان بأداء سنتها في غير جماعة ، بعد سنة من تولي عمر بن الخطاب للخلافة رأى أن من الأنسب أن يجمع الناس صلاة التراويح ، فأصدر قراره بذلك وعمم على كافة البلاد الخاضعة لحكمه ، وبقي أمره نافذا حتى اليوم [1] . 5 - تأخير مقام إبراهيم عن موضعه : مقام إبراهيم هو الحجر الذي يصلي الحاج عنده بعد الطواف ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) وكان إبراهيم وإسماعيل لما بنيا البيت وارتفع بناؤه ، يقفان عليه لمناولة الحجر والطين ، وكان ملصقا بالكعبة لكن العرب بعد إسماعيل أخرجوه إلى مكانه اليوم ، ولما فتح رسول الله مكة ألصقه بالبيت كما كان على عهد أبويه إبراهيم وإسماعيل ، فلما ولي عمر الخلافة أعاده إلى موضعه السابق ، وكان على عهد النبي وعهد أبي بكر ملصقا بالبيت " [2] . 6 - أباح الرسول الأعظم البكاء على الميت ولا خلاف بين مسلمين عاقلين على ذلك ، والرسول نفسه بكى في مقامات متعددة ، وأقر غيره على البكاء أحيانا واستحسنه أحيانا أخرى ، لأن حزن الإنسان عند موت أحبته وبكاءه عليهم من لوازم العاطفة البشرية ، وهما من مقتضيات الرحمة ، لما تولى عمر الخلافة ، رأى أن البكاء على الميت ليس مناسبا ، لذلك كان ينهى عنه ، وكان يضرب من يبكي على ميت [3] ! ! ! ولك أن تتصور فظاعة هذا الأمر لو رأيت والدا يبكي على ابنه ساعة دفنه فيراه الخليفة أو أحد رجاله فينهال عليه بالضرب ، بجرم أنه يبكي على ابنه ! ! ! هذه طائفة من سنن
[1] راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 281 ، والكامل في التاريخ ج 3 ص 31 ، والنص والاجتهاد ص 250 . [2] النص والاجتهاد ص 278 - 279 راجع ترجمة عمر من طبقات ابن سعد ج 3 ص 204 ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 53 وج 3 ص 284 من الطبقات وص 137 من تاريخ الخلفاء . [3] راجع النص والاجتهاد ص 279 - 307 لقد ثبت الإمام العالمي مئات المراجع الدال على ذلك .
355
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 355