responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 353


الحل والعقد كان لعلمنا . . . أن الصحابة اكتفوا بذلك كعقد عمر لأبي بكر وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان " [1] .
هؤلاء هم أكابر علماء وفقهاء دولة الخلفاء فأنت تلاحظ أنهم جميعا قد استندوا في الصحة إلى فعل أبي بكر وعمر ، أو إلى سنتيهما ، ولم يتطرق أي واحد ولو بكلمة واحدة إلى سنة رسول الله ، ولم يذكر أي واحد منهم أي حكم من الأحكام المتعلقة بالخلافة والتي أعلنها رسول الله ! ! فسنة أبي بكر وعمر هي وحدها القانون النافذ في كل ما يتعلق بالخلافة ، وكلهم مجمعون على أن رسول الله قد ترك أمته ولا راعي لها وأنه لم يعهد بالخلافة لأحد من بعده ، وكلهم مجمعون بأنه ما من خليفة إلا وعهد بالخلافة لمن بعده ، وعللوا ذلك بحرص الخلفاء على وحدة الأمة وتجنيبها الفتنة ، وحتى لا تبقى أمة محمد هملا ولا راعي لها ! !
مما يعني أن رسول الله هو الحاكم الوحيد الذي لم يحرص على وحدة الأمة ، وعلى تجنيبها الفتن ، وعلى تركها هملا ولا راعي لها ! ! ! ولذلك لم يعهد لأحد من بعده ! ! ! والمثير حقا أن كل خليفة قد رتب معالم العصر الذي يأتي بعده ليطمئن على أوضاع الأمة ! ! ولكنهم لم يذكروا بأن الرسول قد تطرق بكلمة واحدة لنظام الحكم من بعده ! ! حتى أنهم لم يذكروا بأن دين الإسلام قد وضع ولو قاعدة واحدة من قواعد الحكم ، غير تلك القواعد التي وضعها الخلفاء ! ! .
والخلاصة أن سنة الخلفاء هي القانون الوحيد النافذ في كل ما يتعلق بالرئاسة العامة ، من حيث التولي ، والانتقال ، والممارسة ، ومن حيث دور الأمة ، أما سنة الرسول ، فقد أهملت ، أو عطلت أحكامها ، عمليا ، ولم يشركوها



[1] المواقف في علم الكلام ج 8 ص 352 و 353 عبد الرحمن بن أحمد الإيجي .

353

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست