responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 346


سنة الخلفاء صارت عمليا بديلة لكتاب الله وسنة رسوله ! !
لقد بين الله في كتابه ، والرسول في سنته كافة الأحكام المتعلقة بمن يخلف رسول الله بعد موته كما فعلنا ذلك سابقا ، لقد اختار الله تعالى الإمام علي بن أبي طالب ليكون أولى من يخلف النبي بعد موته ، وطوال عهد الرسالة الزاهر والرسول يؤكد هذا الاختيار بكل وسائل التأكيد ويبينه بكل طرق البيان ، وعندما حج الرسول حجة الوداع ، أوحى الله إليه أنه بعد عودته إلى المدينة سيمرض وسيموت في مرضه لذلك أمره الله تعالى بأن ينصب الإمام عليا رسميا خليفة من بعده ، وأن يأخذ له البيعة من المسلمين حال حياته ، فصدع الرسول بأمر ربه ، وفي غدير خم نصب رسول الله الإمام عليا ليكون أول إمام بعده وفاة الرسول ، ثم طلب من المسلمين أن يطيعوا ربهم ورسولهم فيبايعوا الإمام ، واستجاب المسلمون لأمر الله ورسوله ، فبايعوا الإمام عليا ، وقدموا له التهاني ، وكان على رأس المبايعين والمهنئين الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان ، بالإضافة إلى من سماهم عمر في ما بعد بأصحاب الشورى حيث بايعوه وقدموا له التهاني ، ورضوا به وعرف المسلمون إمامهم بعد النبي كما وثقنا ذلك بالتفصيل ، وكان الرسول الأعظم قد أعلن مرارا وتكرارا بأن الإمام عليا هو أول من يخلفه بعد موته ، وبعد موت الإمام الحسين وهكذا تنتقل الخلافة إلى الإمام الحسن ، وبعد موت الحسن تنتقل إلى الإمام الحسين وهكذا حتى يكتمل عددهم اثني عشر كلهم من ذرية النبي ومن صلب علي ، يتولى كل واحد منهم الإمامة بعهد ممن سبقه ، واعتبر المسلمون ذلك ترتيبا إلهيا يحقق مصلحة العباد ، ويسند منصب الإمامة إلى الأعلم والأفضل والأقرب لله ولرسوله ، ويقطع دابر التنافس على الرئاسة العامة ، ويحقق الاستقرار ، وبعد أن تم تنصيب الإمام علي في غدير خم نزلت آية الإكمال ( اليوم أكملت لكم دينكم . . . ) وعاد الرسول ومن

346

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست