responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 326


قبل أن يتولى الخلافة بأن لا يخالف سيرة الرسول وأبي بكر وعمر ولا يقصر عنها فبايعه عبد الرحمن بن عوف " [1] وكان عبد الرحمن بن عوف قد عرض على الإمام علي أن يبايعه بالخلافة إن أعطى العهود والمواثيق بأن يلتزم بسيرة الرسول وأبي بكر وعمر " [2] .
قال اليعقوبي : " إن عبد الرحمن بن عوف قد خلا بعلي بن أبي طالب فقال : لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر " الخلافة " أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر ! ! فقال علي أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه ثم خلا بعثمان فقال له : لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ، فقال عثمان : لكم أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر . . . وأعاد القول على الاثنين مرة ثانية فأجابا بمثل جوابهما أول مرة ، فصفق عبد الرحمن على يد عثمان كناية على اختياره للخلافة لأن عثمان قد التزم بأن يعمل بكتاب الله وسنة رسول الله وسيرة أبي بكر وعمر ، أما علي فقد التزم فقط بالعمل بكتاب الله وسنة رسول ولم يلتزم بالعمل بسيرة الشيخين أبي بكر وعمر لذلك صرفت عنه الخلافة ! ! " [3] .
وعلى ذلك أجمع من بحثوا هذه المسألة ! ! فالتزام الخليفة الجديد بكتاب الله وسنة رسوله غير كاف ، ولا بد أن يلتزم بسيرة أو سنة أبي بكر وعمر ! ! فإن تعهد الخليفة بأن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله ، ولم يتعهد بالعمل بسيرة أبي بكر وعمر وسنتهما فهو ليس مؤهلا لتولي منصب خلافة المسلمين ! ! إن هذا الوضع يشبه ما هو مطبق في أيامنا هذه ، فالرئيس أو الملك الجديد يجب عليه قبل أن يتولى الرئاسة العاملة للمجتمع أن يقسم بأن



[1] أنساب الأشراف للبلاذري ج 5 ص 19 .
[2] أنساب الأشراف للبلاذري ج 5 ص 19 .
[3] راجع تاريخ اليعقوبي ج 1 ص 162 .

326

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست