نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 234
الاحتجاجات لا تجدي أمام قرارات السلطة ضج أهل بيت النبوة واحتجوا على هذه القرارات الأليمة والمذلة والمعارضة لكتاب الله وسنة رسوله وأخلاق الإسلام بل وشيم البشر النبيلة ، وذهبت الزهراء بنفسها ، واحتجت أمام المهاجرين والأنصار بخطبة من عيون خطب العرب ذكرها الجوهري في كتابه السقيفة [1] وسمع الخليفة وعمر وأركان حزبهما ورقص المنافقون طربا ، وازداد ولاؤهم للسلطة ، وهم يرونها تدوس أقدس مقدسات الإسلام ، وأحب الخلق إلى رسول الله ، ولم يستنكر المهاجرون والأنصار هذه القرارات لا بيد ولا بلسان ! ! وكيف يستنكرونها وبالأمس لم يستنكروا تهديد السلطة للإمام بالقتل إن لم يبايع ، وشروعها بحرق بيت آل محمد على من فيه وهم أحياء ! ! واكتفى الخليفة وعمر وأركان حزبهما بالسماع وبقيت القرارات الغاشمة سارية المفعول ! ! وسعد عمر بالأثر المؤلم الذي تركته تلك القرارات على آل محمد ، وتذكرت القلة المؤمنة من المهاجرين حصار بطون قريش ومقاطعتهم لبني هاشم في شعاب أبي طالب ! ! وكيف أن بطون قريش قصدت المجاهرة والمقاطعة على البيع والشراء والنكاح ، وتمنت القلة المخلصة لو طبق هذا الحصار ثانية على أهل البيت لكان أخف وطأة
[1] شرح النهج ج 4 ص 87 ، وبلاغات النساء ص 12 - 15 .
234
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 234