نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 226
على من فيه إن لم يخرجوا ، وإن أحرقوا البيت على من فيه فستنقطع ذرية النبي ، وسيباد آل محمد عن بكرة أبيهم وسيقسم ظهر الفئة القليلة المؤمنة ولن يبقى للحق شهود ، لذلك آثر الإمام أن يعارض معارضة سلمية ، لا تضطر القوم لقتله ، لذلك خرج الإمام وآل محمد والمعزون ، وانقضت السرية على الإمام والذين آمنوا ، وحملوا الإمام إلى أبي بكر ، فقيل له بايع ، فقال الإمام أمام الجميع : " أنا أحق بهذا الأمر ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله فأعطوكم المقادة ، وسلموا لكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، فأنصفونا إن كنتم مؤمنين ، واعرفوا لنا من الأمر مثلما عرفت الأنصار لكم ، وإلا فبوؤوا بالظلم وأنتم تعرفون " . قال أبو عبيدة : " يا أبا الحسن إنك حديث السن ، وهؤلاء مشيخة قومك . . . ولا أرى أبا بكر إلا أقوى منك على هذا الأمر . . . فسلم له وارض به . . . " . فقال الإمام علي : " يا معشر المهاجرين ، الله الله لا تخرجوا سلطان محمد عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم أما كان منا القارئ لكتاب الله ، الفقيه لدين الله ، العالم بالسنة ، المضطلع بأمر الرعية ، فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الحق بعدا " [1] . ثم التفت الإمام إلى أبي بكر وقال له : " أفسدت علينا أمورنا ، ولم تستشر ، ولم ترع لنا حقا " ، فقال أبو بكر : " بلى ولكني خشيت الفتنة " [2] . قال بشير بن سعد وهو أول من بايع أبا بكر وأحد أقطاب الانقلاب :
[1] الإمامة والسياسة ص 11 - 21 ، وتاريخ الطبري حوادث سنة 11 . [2] مروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 414 ، والإمامة والسياسة ج 1 ص 12 - 14 مع اختلاف يسير ، وشرح النهج ج 6 ص 285 ، والسقيفة للجوهري .
226
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 226