responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 210


الجيش وهو فتى غير مناسب ! ! ! والأفضل أن يعين الرسول بدلا منه ! ! هذه هي الحجة التي احتجوا بها حتى لا يخرجوا مع الجيش ، فاضطر الرسول أن ينهض من فراش الموت وهو معصوب ومحموم ، وأن يصعد المنبر ، وأن يدافع عن قراره بتأمير أسامة وأن يؤكد ذلك بقوله : ( . . . وأيم الله إنه لخليق بالإمارة [1] ومع هذا فقد أصروا على موقفهم بأن تأمير الرسول لأسامة غير مناسب ويتوجب على الرسول أن يستبدله ! ! ! ومن الطبيعي أن يصر الرسول على قراره فكان يقول : ( جهزوا جيش أسامة ، أرسلوا بعث أسامة ) وكرر ذلك مرات متعددة وهم متثاقلون [2] ويبدو أن ذلك النفر قد ضغط على أسامة ضغطا شديدا ، فدخل على رسول الله فأمره رسول الله بالسير وقال له : ( أغدو على بركة الله [3] فقال أسامة للرسول : دعني أمكث حتى تشفى ، فقال الرسول أخرج وسر على بركة الله ، فقال أسامة : إن خرجت وأنت على هذه الحالة خرجت وفي قلبي قرحة ، فقال الرسول : سر على النصر والعافية فقال أسامة : يا رسول الله إني أكره أن أسائل عنك الركبان فقال الرسول : أنفذ لما أمرتك به ) [4] فقام أسامة ، ثم أغمي على الرسول ، واستفاق وأخذ بقول : أنفذوا بعث أسامة ، لعن الله من تخلف عن بعث أسامة ! ! ومع هذا لم يخرجوا ولم يستجيبوا لرسول الله ، وأصروا على رأيهم بأن تأمير الرسول لأسامة عمل غير صائب فلا ينبغي لأسامة وهو فتى أن يتأمر على شيوخ المهاجرين والأنصار ! ! وحتى بعد أن توفي الرسول أصروا على رأيهم وضغطوا على الخليفة الأول كي ينزع أسامة ! ! لأن تأمير



[1] المغازي للواقدي ج 3 ص 119 ، والطبقات الكبرى ج 2 ص 190 ، وشرح النهج ج 1 ص 57 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 207 و 243 .
[2] كنز العمال ج 10 ص 573 ، ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد ج 4 ص 182 .
[3] المغازي للواقدي ج 3 ص 112 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 191 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 208 وص 235 ، والسيرة الدحلانية ج 2 ص 340 ، وشرح النهج ج 1 ص 160 ، وكنز العمال ج 10 ص 571 .
[4] السقيفة للجوهري راجع شرح النهج ج 6 ص 52 .

210

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست