responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 103


الرسول يبينها لمن حضر من المسلمين بيانا عاما ، ثم ينفرد رسول الله بالإمام علي ويبينها له بيانا خاصا ، ثم يملي رسول الله بيانها على الإمام علي ، ويأمره بأن يكتبه بخط يده ، فعندما اكتمل نزول القرآن ، كان الإمام علي قد أكمل كتابة بيان الرسول لهذا القرآن ، أي أكمل كتابة السنة المطهرة بفروعها الثلاثة ، وعندما تم إنجاز ذلك أمر رسول الله الإمام عليا بأن يحتفظ بهذا الكنز ، وأن يعلم ما فيه إلى الإمام الذي يأتي من بعده ، وعندما يدركه الموت يسلم هذا الكنز إلى الإمام الذي يليه ، ويتوارث الأئمة الاثنا عشر الذين اختارهم الله وبينهم رسوله هذا الكنز والعلم معا ، فكان القرآن كله مكتوبا عند الإمام علي ، وكانت السنة كلها القولية والفعلية والتقريرية مكتوبة كلها عند الإمام علي بإملاء رسول الله وخط الإمام علي ، وانتقلت هذه الثروة من إمام إلى إمام وما زالت حتى يومنا هذا عند عميد أهل بيت النبوة الإمام الثاني عشر ، وهكذا حل رسول الله مشكلة القانون .
بهذه الحكمة الربانية أمكن ضمان خلود الشريعة الإلهية ، بقرآنها وسنتها ، وصيانتها من العبث والتحريف ، وتقديمها كاملة للعالم ، فلو حكم أئمة أهل بيت النبوة لما عدوا هذه المنظومة الحقوقية الإلهية ، فما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة موجود فيها ، وعندما تستفيق الأمة الإسلامية ، فتلعن طغاتها وجلاديها ومغتصبي أمرها ، وتعترف بحق أهل بيت النبوة بقيادة الأمة وقيادة العالم كله ، عندئذ ستظهر هذه المنظومة مع إمام أهل البيت كأحد براهين صدقه فلولا أعداء الله المتسترين بالإسلام لشقت هذه المنظومة الإلهية طريقها إلى التطبيق ، ولنعم العالم بعدل الشريعة الإلهية ، وبحكم أئمة أهل بيت النبوة الأطهار .

103

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست