responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 53


النتيجة :
إن الله لم يقبض نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى أكمل على يديه الدين وأتم النعمة وذلك بجعل آل البيت ( عليهم السلام ) خلفاء للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في القيادة والتبليغ ، فكما يختار الله الأنبياء كذلك يختار أوصياءهم ، وكما يحتاج الناس للنبي ، يحتاجون للإمام ، ولا يعقل أن يترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دينه دون مرجع يبينه للناس ، فها هو يستخلف عليا ( عليه السلام ) على أمانات خاصة [1] ، فهل كانت هذه الأمانات أعظم من الأمانة الإلهية حتى يتركها دون وصي ، ويضع وصيا على أمانات دنيوية ؟ !
بعد الذي قدمنا هل يبقى شك في أحقية مدرسة آل البيت ( عليهم السلام ) بالإمامة وقيادة الأمة الإسلامية إلى طريق الله سبحانه ؟
المدرسة السنية تقول : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أهمل أمر المرجعية بعده فلم يجعل للأجيال إلا قرآنا مفرقا في الصحف والصدور .
والمدرسة الشيعية تقول بجمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للقرآن والسنة ، وأقام بأمر الله تعالى الأئمة الأطهار ترجمانا لهما .
إن من يقف متأملا بين النظريتين السابقتين لمستقبل الدعوة ، فإنه



[1] قبل موته الشريف كان قد أوصى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) بأن يسلم بعض الأمانات لأصحابها .

53

نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست