نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 47
قال هشام : أما في ابتداء الشريعة فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأما بعد النبي فعترته . . . " [1] . وقال هشام بن الحكم لأحد خصومه الذين ينكرون وجود مبين للإسلام : " أتقول أن الله عدل لا يجور ؟ قال : نعم هو عدل لا يجور . قال هشام : فلو كلف الله المقعد المشي إلى المساجد والجهاد في سبيل الله ، وكلف الأعمى قراءة المصحف والكتب ، أتراه كان عادلا ؟ قال : ما كان الله ليفعل ذلك . قال هشام : علمت أن الله لا يفعل ذلك ، ولكن على سبيل الجدل والخصومة أن لو فعل ذلك أليس كان في فعله جائرا إذا كان تكليفا لا يكون السبيل إلى إقامته وإقامة أدامه ؟ قال : لو فعل ذلك لكان جائرا . قال هشام : فأخبرني عن الله عز وجل كلف العباد دينا واحدا لا اختلاف فيه ، ولم يقبل إلا أن يأتوا به كما كلفهم ؟ فجعل لهم دليلا على وجود ذلك الدين ؟ أو كلفهم ما لا دليل لهم على وجوده ، فيكون بمنزلة من كلف الأعمى قراءة المصحف والكتب والمقعد المشي إلى الجهاد والمساجد ؟ فسكت خصمه ساعة ثم قال : لا بد من دليل ، وليس بصاحبك . فتبسم هشام وقال : تشيع شطرك وصرت إلى الحق ضرورة ، ولا