responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 44


السنة إلى وحدة الأصول الفقهية وأصالتها ، فهذا يقول بحجية القياس ، وأهل الظاهر أنكروه ، وأجاز مالك بن أنس الاستحسان ، وقال الشافعي : " من استحسن فقد شرع " . . . ، حتى جعلوا الإسلام حيص بيص ، فكل واحد في جهة ، ويقول دليلي من الكتاب والسنة .
فبدلا من هذا كله ، ومن أن يصبح الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين - والذي يعبر عن حكم واقعي واحد - مذاهب وأحزابا ، يعادي بعضها البعض . . هنالك مراجع جعلهم الله تعالى حججا على خلقه ، أئمة هداة ، لا يصعب علينا أن نأخذ الإسلام صافيا منهم ، دون الخوض في الكتب المختلفة ، وبعيدا عن هذه التعقيدات التي توهن المسلمين وترجعهم إلى الوراء .
يقول الأستاذ عبد الوهاب خلاف : " مما لا يعرف فيه خلاف بين جمهور المسلمين ، أن الله سبحانه لم يترك الناس سدى ، وأن له حكما في كل ما يحدث للمسلم من الوقائع ، غير أنه سبحانه لحكمة بالغة لم ينص على كل أحكامه في مواد قانونية جامعة " [1] .
لا ندري كيف اتفقت كلمة جمهور المسلمين على عدم ترك الله عباده سدى ، مع ما هو موجود عندهم من ترك الله لكتابه مفرقا ، ونهيه عن تدوين السنة على لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعدم وضعه مرجعية تزود الناس بحاجاتهم المستجدة ؟ !
والعجيب قوله : " أنه سبحانه لحكمة بالغة لم ينص على كل أحكامه في مواد قانونية جامعة " !



[1] " مصادر التشريع فيما لا نص فيه " 8 .

44

نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست