نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 42
ويستحيل أن يترك النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الناس على طريقين مختلفين ، فالمحجة البيضاء هي اتباع الكتاب والعترة ! وانظر إلى آخر حديث المحجة : " لا يزيغ عنها إلا هالك " وآخر حديث السفينة : " ومن تخلف عنها هلك " ، فكلمتي " هالك " و " هلك " في الحديثين تبينان المقصود بالمحجة البيضاء ، وهي ركوب سفينة آل البيت ( عليهم السلام ) والنجاة بهديهم من مهلكة الضلالة ، فمن لم يسر على المحجة البيضاء هالك كما أن من عدل عن سفينة آل محمد هلك ! والرواية التالية تلقي مزيدا من الضوء على المحجة البيضاء : عن جابر قال : خط لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطا فقال : " هذا سبيل " ثم خط خططا فقال : " هذه سبل الشيطان فما منها سبيل إلا عليها شيطان يدعو الناس إليه ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة ، وأهل بيتي أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي ، ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) " [1] . ولو قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حديث المحجة مع عدم جمعه للكتاب والسنة وعدم إرجاع الناس إلى شخص ينطق بحكم الله الواقعي لكان - حاشاه - كحال
[1] قال أحمد سعد حمدان : رواه أحمد 1 / 87 ، " الفتح الرباني " ، والمروزي في " السنة " 6 ، ورواه ابن ماجة موجزا وابن أبي عاصم في " السنة " موجزا - 16 ، وصحح الألباني هذا الحديث ، فراجع " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " لأبي القاسم الطبري ، تحقيق أحمد سعد حمدان .
42
نام کتاب : النبي ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 42