تتهددهم بالقتل ) ، فقال :
( يا أم المؤمنين هم أعز من ذلك ولكني بايعت ليزيد وبايعه غيرهم ، افترين ان انقض بيعه بعد ان تمت ) ، قالت :
( فارفق بهم فإنهم يصيرون إلى ما تحب ان شاء اللّه ) ( 1528 ) ، وأشاعت عائشة بقولها :
( سلطان اللّه يؤتيه من يشاء ) ( 1529 ) لقد بايع الناس عمليا يزيد رغبه أو رهبه وسمعوا امر الخليفة وركعوا واستسلموا الا حسينا .
< فهرس الموضوعات > وصيه معاوية لابنه :
< / فهرس الموضوعات > وصيه معاوية لابنه :
قال لابنه :
( إذا ثار أهل المدينة فأرسل إليهم مسلم بن عقبه ) ، وثار أهل المدينة بالفعل في ما بعد فأرسل لهم يزيد عقبه بناء على وصيه أبيه ومع عقبه قائمه بأسماء الطاهرين من الصحابة ليقتلهم واحدا واحدا ، ربما أراد معاوية بارسال بشر بن أرطأة ومسلم بن عقبه ان يبيد طبقات الصحابة الإحدى عشر حتى يأتي دوره ودور ابنه فيكون هو وأولاده أولى بالحكم من أولاد الطبقات الأخرى ! !
< فهرس الموضوعات > نتائج وصيه معاوية :
< / فهرس الموضوعات > نتائج وصيه معاوية :
1 - أبيد من حضر من البدريين بالكامل .
2 - أبيد من قريش ومن الأنصار سبعمائة رجل .
3 - أبيد من الموالى والعرب عشره آلاف .
كان ذلك يوم الحرة سنه 63 ه ( 1530 ) وقد اجمع على ذلك المؤرخون ، لقد سفكت الدماء وهتكت الحرمات واستبيحت مدينه الرسول حتى ولدت الابكار لا يعرف من أولدهن ، واخذ الناس يبايعون على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية ( 1531 ) .

1528 - الكامل لابن الأثير ، 3 / 21 والعقد الفريد ، 2 / 302 304 وجمهرة الرسائل ، 2 / 69 والغدير للأميني 1 / 301 ، 302 . 1529 - تاريخ بن كثير 1 / 212 . 1530 - راجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 182 . 1531 - تاريخ اليعقوبي ، 2 / 250 ، 2 / 265 وسيره الرسول وأهل بيته مؤسسة البلاغة 2 / 182 .

641