عمد تركتم كتاب اللّه ونبذتموه وراء ظهوركم إذ اللّه تبارك وتعالى يقول :
( وورث سليمان داود ) ( 1229 ) ، وقال عز وجل في ما قص من خبر يحيى بن زكريا :
( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) ( 1230 ) ، وقال عز وجل :
( وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه ) ( 1231 ) وقال ( يوصيكم اللّه في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) ( 1232 ) وقال عز وجل :
( ان ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين ) ( 1233 ) ، وزعمتم ان لا حق ولا ارث لي من أبى ، ولا رحم بيننا ، افخصكم اللّه بآية اخرج منها نبيه ! !
أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون ! !
أولست انا وأبى من أهل مله واحده !
لعلكم اعلم بخصوص القرآن وعمومه من النبي ! !
أفحكم الجاهلية تبغون ( 1234 ) ! !
. . واصر أبو بكر على رايه وحرم آل محمد من ميراثه ! !
قال أبو بكر :
يرث محمد الذي يقوم مقامه .
وبما ان محمد قد مات ، وبما ان أبا بكر هو خليفته ، فوارث النبي الوحيد هو أبو بكر ( 1235 ) ! !
وتحقيقا للعدالة ورحمه باهل بيت النبوة ، فقد اخذ أبو بكر كل ما تركه الرسول ولكنه تفضل وأعطى آله الرسول ودابته وحذاءه إلى علي ( 1236 ) ! !
القرار الثاني :
حرمان أهل بيت النبوة من منح الرسول ومصادره المنح التي أعطاه الرسول لهم :
أثناء حياه الرسول الأعظم منح منحا كثيره للناس ، ومنح أهل البيت الكرام

1229 - سوره النمل آية 16 . 1230 - سوره مريم آية 5 ، 6 . 1231 - سوره الأنفال آية 75 . 1232 - سوره النساء آية 11 . 1233 - سوره البقرة آية 180 . 1234 - بلاغات النساء ص 16 ، 17 . 1235 - مسند أحمد 1 / 4 ح ، 14 وسنن أبي داود ، 3 / 50 وتاريخ ابن كثير ، 5 / 289 وتاريخ الذهبي ، 1 / 346 وشرح النهج 4 / 81 نقلا عن الجوهري من كتابه السقيفة 1236 - شرح النهج ، 4 / 87 ، 89 وبلاغات النساء ص 12 ، 15 .

544