نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 536
< فهرس الموضوعات > اما التسليم أو الدخول في مواجهة انتحارية : < / فهرس الموضوعات > اما التسليم أو الدخول في مواجهة انتحارية : الانقلابيون هم القوه الحقيقية في المجتمع ، فلقد ضم تحالفهم بطون قريش كلها المهاجر منها والطليق والمنافقون كلهم بلا استثناء ، بالإضافة إلى أكثرية الأنصار التي هالتها قوه هذا التحالف وتماسكه فاستسلموا ليسلموا ، وتورط الكثير منهم بالانقلاب طمعا بالمغانم وهروبا من المغارم ، بالإضافة إلى المرتزقة من الاعراب الذين يوالون من يعطيهم . والمرتزقة على علم بان المال والمغانم كلها ستكون بيد الانقلابيين ومن والاهم ، لذلك مالوا مع الانقلابيين ، ولقد مد الانقلابيون نفوذهم حتى داخل بيت الرسول ، فصارت عائشة أم المؤمنين معهم وحافزها على ذلك حبها لأبيها ولقومها بطون قريش ، وحقدها على علي بن أبي طالب قاتل أبناء عمومتها ، وعلى ذريته الذين سرقوا منها زوجها قال الإمام على : ( اما فلانه فأدركها رأى النساء وضغن غلا في صدرها كمرجل القين ( 1208 ) ) ، لقد عرفت عائشة موقعها في قلب النبي فقالت له يوما : ( واللّه لقد عرفت ان عليا أحب إليك من أبى ومنى ) ( 1209 ) فمعنى ذلك ان هذا التحالف يشكل الأغلبية الساحقة من الناس الذين جمعهم قاده التحالف ! ! < فهرس الموضوعات > حرص قيادة التحالف على الاستيلاء على السلطة : < / فهرس الموضوعات > حرص قيادة التحالف على الاستيلاء على السلطة : المتحالفون أو الانقلابيون اصروا من البداية على الاستيلاء على السلطة مهما كلف الثمن ، حتى لو ضحوا بالرسول نفسه ، ولو واجهوا الرسول نفسه ، فقد تجاهلوا النبي وقالوا امامه : ( ان النبي يهجر حسبنا كتاب اللّه ) ، وحالوا بينه وبين كتابه ما أراد كما أثبتنا ، ولو أن النبي قد اصر على الكتابة ، وكتب توجيهاته النهائية ، وانه قد استخلف علي بن أبي طالب لن يغير من واقع الحال ، ولفعلوا تماما ما فعلوه ، ولقبضوا على مقاليد الأمور بالقوة ، عندئذ تثبت وسائل اعلامهم ان الرسول فعلا هجر ، عندما اختار علي بن أبي طالب ، وان الرسول عندما كتب
1208 - شرح النهج ، 9 / 189 ووضوء النبي للسيد على الشهرستاني ص 235 . 1209 - مسند الإمام احمد 4 / 275 ح 18450 .
536
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 536