responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 511


طلب من عثمان ان يقرا له ما كتب ، فقرا عثمان ، فسر أبو بكر وقال :
( لو كتبت نفسك لكنت اهلا لها ) .
واصغى المسلمون لأبي بكر ونفذوا تعليماته وعاملوه بكل التوقير والاحترام ولم يقولوا ان أبا بكر هجر ، ولا قالوا إن المرض قد اشتد به ، ولا قالوا حسبنا كتاب اللّه ( 1146 ) .
عندما أراد أبو بكر ان يكتب توجيهاته النهائية وهو مريض وقبيل وفاته كان عمر جالسا مع الصفوة التي اختارها أبو بكر ليشهدوا كتابه توجيهاته النهائية ومعه شديد مولى أبى بكر حاملا للصحيفة .
فكان عمر يقول :
( أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول اللّه ، انه يقول انى لم آلكم نصحا ( 1147 ) ) .
قارن بين موقف عمر وحزبه من رسول اللّه وموقفهم من أبى بكر ، لم يقل عمر ان أبا بكر قد اشتد به الوجع ، مع أن وجع أبى بكر أشد من وجع الرسول ! !
ولم يقل عمر :
( ان أبا بكر قد هجر كما قال هو وحزبه عن الرسول ! ! ) ولم يختلف الحضور ولم يتنازعوا ولم يكثر اللغظ ولم تتدخل النساء ، ان هذا لامر عجاب ! !
هل لأبي بكر قيمه عند عمر وحزبه وقداسة أكثر من قيمه الرسول وقداسته ! !
أجب كما يحلو لك ! !
مرض عمر :
طعن عمر بن الخطاب ، قال طبيبه :
لا أرى ان تمسى فما كنت فاعلا فافعله ، واشتد بعمر الوجع ، وقال :
لو أن لي ما اطلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع ! !
الويل لعمر ولام عمر ان لم يغفر اللّه لعمر ! !
وقال لابنه عبد اللّه ضع خدى على الأرض لا ام لك ( 1148 ) ! !


1146 - تاريخ الطبري ، 3 / 429 وسيره عمر لابن الجوزي ص ، 37 وتاريخ ابن خلدون ، 2 / 85 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ، ص 159 . 1147 - تاريخ الطبري ، ط أوروبا 1 / 2138 . 1148 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة ، 1 / 21 22 والطبقات لابن سعد ، 2 / 364 وكتابنا النظام السياسي في الإسلام ص ، 119 وكتابنا الخطط السياسية لتوحيد الأمة الاسلامية ص 367 ، 369 .

511

نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست