وقال الرسول لعلى امام أصحابه ( ان الأمة ستغدر بك بعدى ) ( 1088 ) .
وحذر النبي من الانقلابيين سينكلون باهل بيت النبوة من بعد وسيشردونهم .
وقال عبد اللّه بن مسعود :
اتينا رسول اللّه فخرج الينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء الا أخبرنا . . حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين عليهما السلام ، فلما رآهم رسول اللّه ، التزمهم وانهملت عيناه ، فقلنا يا رسول اللّه ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال ( انا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وانه سيلقى أهل بيتي من بعدى تطريدا وتشريدا في البلاد ) . . رواه ابن ماجة في صحيحه ( 1089 ) ، وحذر النبي فوضح الصورة لأصحابه فقال لهم يوما :
( ان أهل بيتي سيلقون من بعدى من أمتي قتلا وتشريدا وان أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية ، وبنو المغيرة ، وبنو مخزوم ) ( 1090 ) .
والاهم من ذلك قد حذر بان عليا سيقتل ، وان الحسن سيقتل وان الحسين سيقتل ، وسيقتل معه الطيبون من أهل بيت النبوة في كربلاء ( 1091 ) .
سيل المآسي والنكبات سيتدفق إذا نجح الانقلابيون ! !
ثم حذر الرسول أصحابه بان نجاح الانقلابيين ، سيفجر السد الذي يحجز المآسي والنكبات عن هذه الأمة ، ومفتاح نجاح الانقلابيين يتمثل باقصاء علي بن أبي طالب عن حقه بقيادة الأمة ، وبحرمان أهل بيت النبوة من ممارسة دورهم

1088 - شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد 6 / 45 تحقيق محمد أبو الفضل ، والبداية والنهاية لابن كثير ، 1 / 218 وفضائل الخمسة ، 3 / 51 وتلخيص الشافي للطوسي ، 3 / 51 ترجمه الإمام على من تاريخ دمشق لابن عساكر 3 / 148 149 ح 1166 1168 . 1089 - ص 309 في باب خروج المهدى . 1090 - المستدرك على الصحيحين ، 4 / 487 وكنز العمال 6 / 40 وقال أخرجه نعيم بن حماد من الفتن ، وفضائل الخمسة 3 / 349 354 . 1091 - فضائل الخمسة 3 / 352 وما فوق .

481