نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 457
والقرآن وبين القرآن وأهل البيت ، ولم يكتف بان بين للأمة استحاله ادراك الهدى دون التمسك بالثقلين ، كتاب اللّه وعترة نبيه ، واستحاله تجنب الضلالة بغير التمسك بهما . لم يكتف النبي بكل ما قدم وانما سمى اثنى عشر اماما يلونه أولهم : على ، وثانيهم الحسن ، وثالثهم الحسين ، وسمى كل واحد من هؤلاء بالإمام اطلاقا بدون قيد وهذا الاصطلاح معروف شرعا . وبالرغم من تكميم الأفواه ، وسيطرة قاده التاريخ على الاعلام ( فقد عرف الرازي كلمه ( الإمام ) بأنه كل شيء يقتدى به في الدين ، فالإمام أبو حنيفة هو القدوة بالفقه ، والبخاري هو القدوة في الحديث ، والغزالي هو القدوة في التوحيد ( 1026 ) ، ( وقيادة الأمة تسمى الإمامة الكبرى أو العظمى ، وامامه الصلاة تسمى الإمامة الصغرى ، واطلاق لفظ الإمام يعنى صاحب الإمامة الكبرى ، والخلاصة ان كلمه امام استقرت اصطلاحا ونهائيا على أنها تعنى رئيس الدولة الذي يخلف النبي ، والمعين وفق الشرع الحنيف ) ( 1027 ) . وعلى أي حال ، فان الرسول بأمر من ربه قدم علي بن أبي طالب للأمة ، كامام أو كقائد أو كمرجع ، أو كولى لها من بعده ، أو كخليفة له وكل هذه المصطلحات تدل على ذلك الشخص المكلف شرعا بقيادة دعوه الاسلام ودولته معا . ولكن أفضل هذه الالفاظ وأكثرها انطباقا على الشرعية وانسجاما معها هو مصطلح الإمام ، ومن هنا كرر رسول اللّه بان على هو الإمام من بعده ، وكرر بان الحسن امام ، وكرر بان الحسين امام ، وسمى من ذريته اثنى عشر اماما . جاء في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ( 1028 ) في المادة العاشرة عن جابر بن سمره قال : كنت مع أبي عند النبي فسمعته يقول : ( بعدى اثنى عشر خليفة ، ثم اخفى صوته ، فقلت لأبي ما الذي اخفى صوته ؟ قال : قال كلهم من بني هاشم ) . وعن جابر قال رسول اللّه ( ص ) : ( انا سيد النبيين ، وعلى سيد الوصيين وان
1026 - تفسير الرازي 1 / 710 . 1027 - كتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 15 . 1028 - ينابيع المودة 3 / 104 .
457
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( القصة الكاملة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 457