بايع البيعتين كلتيهما بيعه الفتح وبيعه الرضوان وأنت يا معاوية بإحداهما كافر وبالأخرى ناكث ، وأنشدكم اللّه هل تعلمون انه أول الناس ايمانا ، وانك يا معاوية من المؤلفة قلوبهم ) ( 783 ) . . قال انس بن مالك :
بعث النبي يوم الاثنين واسلم علي يوم الثلاثاء ، أخرجه الترمذي ( 784 ) والحاكم في المستدرك ( 785 ) وابن الأثير في جامع الأصول كما في تلخيصه تيسير الوصول ( 786 ) .
قال زيد بن أرقم أول من اسلم مع رسول اللّه علي بن أبي طالب ( 787 ) .
قال تعالى :
( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) ( 788 ) فمحمد هو الذي جاء بالصدق ، وعلى هو الذي صدق به ( 789 ) .
لم يفارق النبي قط ، كانا معا في مكة ، وكانا معا في المدينة ، وسكنا في بيت واحد طوال حياه النبي التي أدركها على ، لم يجادل النبي ، ولم يعانده ، ولم يعصه طرفه عين ، انما كان الصديق لكل أقواله ، مثلما كان فارسه الأوحد في كل حروبه ، ومن هنا وصفه الرسول :
( بأنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ) ( 790 ) .
وما الذي يمنع من أن يكون على هو أول من آمن ، وقد عاش في كنف

783 - شرح النهج ( لابن أبي الحديد ) 2 / 101 . 784 - 2 / 214 . 785 - 3 / 112 . 786 - 3 / 271 . 787 - ذكره الطبري في تاريخه واحمد في مسنده 4 / 368 وابن الأثير في تاريخه 2 / 22 . 788 - سوره الزمر آية 33 . 789 - شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي 2 / 120 ح ، 810 مناقب على لابن المغازلي الشافعي ص 369 ح ، 317 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ، 233 والدر المنثور للسيوطي ، 5 / 328 وتفسير القرطبي ، 5 / 251 ترجمه الإمام على من تاريخ دمشق لابن عساكر 1 / 50 ح ، 73 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 222 ، 223 . 790 - توثيق هذين الوصفين من ترجمه الإمام على في تاريخ دمشق لابن عساكر ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، 9 / 102 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ، 187 والإصابة لابن حجر ، 4 / 171 والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة ، 4 / 170 وأسد الغابة لابن الأثير ، 5 / 287 ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام احمد ، 5 / 33 والسيرة الحلبية ، 380 وشرح النهج لابن أبي الحديد ، 3 / 261 وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص ، 223 وميزان الاعتدال ، 2 / 417 وفرائد السمطين 1 / 29 و 140 .

369